يقترب الاهتراء السياسي الذي يحكم ازمة استعصاء تشكيل الحكومة من استكمال حالة تفتيت مؤسساتية وقطاعية ستجهز على كل معالم ربط الناس بالخدمات البديهية الطبيعية لم يشهد لبنان مثيلا لها في كل حقبات تاريخه. لم يعد ممكنا اجتراح تعبير يوازي ما تحدثه يوميات الانهيارات الفائضة في نفوس ومشاعر وأحوال اللبنانيين فيما تشهد الازمة الحكومية والسياسية المستعصية على أسوأ انهيار سياسي وأخلاقي ومعنوي لإحدى أسوأ أنماط الطبقات السياسية والحزبية والطوائفية بشقيها الحاكم الرسمي وغير الرسمي. حتى اننا لا نرى ما الفارق بعد بين مهزلة المهازل التي طبعت ما يسمى "الانتخابات" الرئاسية في سوريا لإسباغ مهزلة "شرعية" على بشار الأسد في ولاية جديدة والمهزلة الأخرى المتمادية في لبنان التي يقوم عبرها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول