الشيعة هم مِحَكّ الإعتدال السعودي...لا اليهود

المملكة العربية السعودية حذفت من كتب الدراسات الإسلامية المعتمَدة فيها المقاطع والإشارات التي يعتبرها الغربان الأميركي والأوروبي مليئة بالإشارات المعادية للسامية ولإسرائيل التي زرعاها في قلب العالم العربي وزوّداها كل وسائل الحماية. هذا جزءٌ من مراجعة أوسع للكتب التي تتضمن أيضاً إشارات معادية للمسيحية وعبارات مسيئة مثل الكفّار (غير المؤمنين) والمشركين. وقد أكدت الكتب التي تمّت مراجعتها أنه في يوم "الدينونة" سيكون الجحيم مركز العقاب الأليم للناكرين نبوة محمد والرافضين لها. وقد حلّت كلمة الإنكار مكان كلمة الكافر. وفي تقرير من 203 صفحات أعدته "مؤسسة متابعة السلام ومراقبة التسامح الثقافي في التربية المدرسية" جاء أن مفاهيم إشكالية للجهاد والإستشهاد قد حُذفت أيضاً من كتب عدّة، كما أشار تقريران آخران يحملان عنوان "التفكير النقدي" الى بدء التشديد على مفاهيم السلام والتسامح. اعترف التقرير استناداً الى باحث آسيوي غيرعربي جدّي جداً بأن مقاربة محسّنة لجنس الإنسان، أي الذكورة والأنوثة، ظهرت من خلال حذف "كمية ملحوظة من المحتوى الرجالي" إذا جاز التعبير. إلا أن التقدّم في المراجعة هذه كان محدوداً في تناوله مواقف الشيعة والمسلمين الصوفيين المُعتبرين هراطقة في نظر الوهابية المتشدّدة إسلامياً والسائدة بقوة في المملكة منذ مدة طويلة، ولكن التي بدأ زخمها يضعف ويخفّ عام 2015 بعد انتقال الحكم فيها الى الملك سلمان والرجل القوي الى...