رشّحوا أزعور وتبقى الحكومة رئيساً ووزراء و"المواقع"!

في أواخر شهر أيار الماضي أجرى "الموقف هذا النهار" جولة أفق مع شخصية مهمة من "الثنائية الشيعية" تناولت انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان ومواقف شعوبه وقادتها منها وكذلك أحزابها، كما تطرّقت الى الجهات العربية والدولية "العاملة ولكن ليس من دون كلل" لإقناع الأفرقاء اللبنانيين بإنجازها إنطلاقاً من أن الأولوية عندها هي لمصالحها. أما مصلحة لبنان وشعوبه فتأتي بعدها بعد ضمانها. لكن كاتبه آثر أن لا ينشر شيئاً مفصّلاً منه في حينه لانشغاله بإطلاع مواطنيه ومن خلاله على نتائج جولته الإستطلاعية الإعلامية في الولايات المتحدة، ولاحقاً بمتابعة تطورات الرئاسة اللبنانية التي لا تزال سدّتها فارغة منذ نحو ثمانية أشهر. طبعاً حصلت خلال تلك المرحلة تطورات مهمة كان أبرزها إحتراق ترشيح نائب زغرتا ميشال معوض، و"تقاطع" الأحزاب المسيحية القوية التمثيل وفي مقدمها "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" وغالبية النواب التغييريين على ترشيح جهاد أزعور للرئاسة الأولى بدلاً منه. ومعلوم أن الأخير خاض التجربة الوزارية في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ولمدة ثلاث سنوات، ثم انتقل الى صندوق النقد الدولي حيث شغل ولا يزال منصب مدير الشرق الأوسط فيه ومنطقة آسيوية أخرى مهمة. لكنه "أخذ" من الصندوق إجازة من دون راتب من أجل خوض معركته الرئاسية. ولا أحد من اللبنانيين يعرف حتى الآن ما إذا كان سيحقّق حلمه الرئاسي أم سيُخفق في ذلك. وهذا أمرٌ إذا طال من...