الرئيس المكلّف "السوداني" تحت المجهر الأميركي

بعد انقضاء أكثر من سنة على الانتخابات النيابية العراقية التي أسفرت عن فوز تيار السيد مقتدى الصدر بالكتلة النيابية الأكبر في مجلس النواب تعذّر خلالها تأليف حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية ورئيس للسلطة التشريعية، وتسبّب ذلك بعودة التحركات الاحتجاجية الى الشارع سواء لدوافع سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو إنمائية، كما في وضع البلاد على أبواب حرب أهلية وتحديداً شيعية – شيعية، بعد ذلك كله بدا أن تعقيدات بدأت تسلك طريق الحل. ففي السابع عشر من شهر تشرين الأول الجاري انتُخب عبد اللطيف الرشيد رئيساً للجمهورية ومحمد الحلبوسي رئيساً لمجلس النواب ثم كُلّف محمد شيّاع السوداني تأليف الحكومة الجديدة. وهو يحاول الآن إنجاز هذه المهمة. فإذا نجح كما هو متوقّع فربما تُقفل بغداد أخيراً مرحلة الانتخابات النيابية التي فشلت في إنتاج انتقال سلمي للسلطة الأمر الذي دفع الأفرقاء الخاسرين وبينهم الفائز الأكبر الى الاستقالة من مجلس النواب بعد قرارات قضائية "فاسدة". ماذا على الولايات المتحدة أن تفعل بعد الظروف المشار إليها أعلاه؟ يقول باحث جدّي جداً في مركز أبحاث أميركي عريق إن على الولايات المتحدة وشركائها أن يدفعوا بهدوء ولكن بإلحاح لإعادة الشرعية الى العملية الديموقراطية. وعلى أصدقاء العراق كلهم أن...