السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

انهارت دولة لبنان ومؤسّساتها ما عدا الجيش فهل يصمد؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
عناصر من الجيش في محيط ساحة النجمة (حسام شبارو).
عناصر من الجيش في محيط ساحة النجمة (حسام شبارو).
A+ A-
أقطاب السياسة اللبنانية من الموارنة مشغولون بسد الفراغ في رئاسة الجمهورية، ويبذل كل واحد منهم ما يستطيع من جهود مع ناخبي الداخل من المسيحيين والشيعة والسنة والدروز ويعطي كمية من الوعود يعرف في داخله أنه لا يستطيع تنفيذها كي يحظى بتأييد هؤلاء. وغير الأقطاب من الموارنة سواء كانوا أعضاءً في مجلس النواب أو شاركوا يوماً في حكومة أو في نشاط سياسي غير ذي أهمية أظهروا فيه "مواهبهم" يصلّون، هذا إن كانت صلواتهم مقبولة، كي يكون لهم حظٌ في سد الفراغ الرئاسي. ويقدّمون في الوقت نفسه وعود الطاعة والولاء واحترام الوعود والسياسات للناخبين الكبار ولا سيما لغير المسيحيين منهم. والجميع وتحديداً من له منهم اتصال ما مع ناخبين كبار غير لبنانيين من عرب وعجم وغربيين يبدي استعداده أمامهم لخدمتهم أو بالأحرى لخدمة مصالحهم إذا ساعدوه في التربّع على كرسيّ الرئاسة. هؤلاء لا يفوّتون فرصة للاتصال بالناخبين المحليين الكبار وللتطوّع لحل مشكلة تهمّهم لعلّ وعسى يقترب هؤلاء منهم ويحقّقون مطامحهم.لكن من يتابع الحركة الرئاسية لغالبية الطامحين الموارنة سواء استحقوا الموقع الأول في البلاد أو لم يستحقوه يعرف أن المسيحيين اللبنانيين الموارنة مستغرقون في لعبة كرسيّ الرئاسة غير عابئين عملياً بالأثر السلبي الذي لا بد أن يتركه ذلك يوماً على دورهم في لبنان، بل على وجودهم في ظل الخلل الديموغرافي بينهم وبين المسلمين سواء اجتمعوا سنّة وشيعة أو انقسموا. وهو خلل مرشّح للتفاقم خلافاً لكل تطمينات القادة المسيحيين النابعة من رغبة في الاستئثار بالزعامة الشعبية وبكرسيّ الرئاسة إذا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم