الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ليكون لعزوف الحريري جدواه... ما المطلوب؟

المصدر: "النهار"
سابين عويس
سابين عويس
Bookmark
مؤيّدو الحريري يقطعون طريق قصقص (حسام شبارو).
مؤيّدو الحريري يقطعون طريق قصقص (حسام شبارو).
A+ A-
كانت الكلمة المقتضبة التي القاها زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري، معلناً فيها تعليق عمله السياسي، وقد قرنها بغصة ودمعة عجز عن حبسها، كافية لتؤكد حقيقتين لا لبس فيهما: الأولى ان قرار التعليق لم يكن إرادياً، رغم كل المبررات التي أُعطيت له، بل كان تنفيذاً لقرار سعودي - اماراتي - فرنسي مقروناً بغضِّ نظرٍ أو عدم ممانعة أميركية، سيكون للتطورات المقبلة على البلد محلياً واقليمياً ما يفسره أو حتى يبرره. الحقيقة الثانية ان الحريري الذي خاض مختلف انواع التسويات، وهو عدَّدها في كلمته، لم يعد جاهزاً لمزيد منها، بعدما بات مقتنعاً بانها لم ولن تؤدي الى وقف ما يخشاه، وهو الانزلاق نحو الحرب الأهلية. بعزوفه، وهو موقّت، كون قراره قضى بتعليق العمل السياسي وليس وقفه بالكامل، اي ان التعليق سيكون رهناً بمهلة زمنية وبتطورات تبلور موعد العودة عنه واستئنافه، قرر الحريري ان يتوقف عن تغطية "حزب الله"، من خلال سياسة "ربط نزاع" حكمت البلاد منذ اغتيال والده، حقناً للفتنة المذهبية وانفجار الاحتقان السني - الشيعي في الشارع اللبناني. كما قرر ألّا يكون شاهد زور على ما سينتج عن اكتمال إحكام القبضة الإيرانية على لبنان عبر تمدد نفوذ "الحزب" وتوسعه، في مقابل تراجع الرعاية السعودية للقاعدة السنّية في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم