كيف ينظر "حزب الله" إلى الواقع المضطرب للساحة السنّية؟
17-03-2022 | 00:00
المصدر: "النهار"
كما كلّ المعنيّين من قوى وشخصيات مشتغلة بالشأن العام وبمستقبل البلاد السياسي ، يقف "حزب الله" موقف الراصد لحال الاضطراب الذي تشهده الساحة السنّية بعد إشهار الرئيس سعد الحريري قراره الشهير والمدوّي بالعزوف عن أيّ فعل سياسي وانتخابي ترشيحاً أو تزكية أو دعماً لأيّ لوائح، والمقرون مباشرة بقرار تجميد أنشطة تيّار المستقبل. والحزب حسب مصادر على صلة بدوائر القرار فيه ينفي ما يشيعه البعض من أنه يبدي شماتة بمآلات "التشرذم" التي فعلت فعلها في عجالة في مكوّن أساسي من مكوّنات المشهد اللبناني الطائفي والسياسي، ولايكتم أنه لم يكن من الأساس يرغب في معاينة هذا المشهد المنطوي ضمناً على مزيد من عناصر التفتّت لكلّ المشهد السياسي اللبناني الذي تعوزه أكثر ما يكون عناصر الثبات والتماسك والتقاط الأنفاس بحثاً عن حلول وتفتيشاً عن تسويات تعيد توازنه وتنقذه من حائط الانسداد الذي بلغه في الآونة الأخيرة.وبناءً على ذلك فإن القيادة السياسية العليا في الحزب قد استشعرت مبكراً، وفق المصادر عينها، كلّ تلك المخاطر الكامنة وراء قرار العزوف الذي هو عملياً أشبه ما يكون بـ"إضراب سياسي". وبمعنى أوضح استشعرت أن ثمة من سينبري بطبيعة الحال ليضيف تلك الأزمة الفارضة نفسها بقوة على الساحة السنية، الى جملة الأزمات التي تعصف بالبلاد ويسارع كثر الى تحميل تبعاتها ونتائجها للحزب ونهجه حصراً.وبناءً على هذا، كان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله أول المبادرين الى الإعراب علانية عن أسفه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول