الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

مغادرة الحريري المسرح السياسي يتلقّفها "حزب الله" كهدية

المصدر: "النهار"
أحمد عياش
أحمد عياش
Bookmark
الرئيس سعد الحريري (نبيل إسماعيل).
الرئيس سعد الحريري (نبيل إسماعيل).
A+ A-
ليس السؤال عن "حزب الله" في مناسبة مغادرة الرئيس سعد الحريري المسرح السياسي، من باب الترف الإعلامي، بل هو آتٍ من عمق الازمة التي يواجهها لبنان منذ عقود، كما واجهها الرئيس الحريري نفسه قبل 17 عاما. حسنا فعل زعيم "تيار المستقبل" عندما خاطب أنصاره الذين توافدوا الى "بيت الوسط" قائلا: "أنا أعلم أن هذه الأيام صعبة، ولكن هذا البيت سيبقى مفتوحا لكم ولكل اللبنانيين. رفيق الحريري لم يُستشهد لكي نغلق بيتنا". فلبنان، الذي أعاد الرئيس الراحل إعماره بشرا وحجرا، سيبقى تواقا الى ان يجد بيوت من لهم صلة به مفتوحة على الدوام، وفي مقدمها بيت نجله الزعيم السياسي.في ذروة نجاحات سعد الحريري، والتي تمثلت بالانتخابات النيابية عام 2009، وقف ليعلن يداً مفتوحة لمن كان في ذروة إخفاقاته، أي "حزب الله". وما زال هذا السلوك، أي سياسة اليد المفتوحة للتعاون مع الحزب، والتي تبنّاها الرئيس الحريري، مدار جدل حتى اليوم. لكن الامر وقد اصبح من الماضي، مثّل هدية ثمينة للحزب، تلقّى الحريري في مقابلها قبضة كالمطرقة انهالت بصورة قمصان سود أقصته أعواماً عن لبنان بدءا من عام 2011.وها هو اليوم الرجل نفسه، وفي ذروة إخفاقاته، من خلال الإعلان عن الانسحاب من الحياة العامة في لبنان قبل الحديث عن إخلائه موقعه في الحياة السياسية، يبدو وكأن هذا السلوك من حيث التوقيت يأـتي في ذروة إمساك الحزب بمقادير البلاد. وفي المقارنة، تصرّف الحريري في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم