الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

رسالة من لبنان إلى الرئيس (ة) الفرنسي (ة) الجديد (ة): نريد أموالنا المنهوبة أو معلوماتكَِ عنها

المصدر: "النهار"
جهاد الزين
جهاد الزين
صور لماكرون ولوبن قبيل يوم من الانتخابات الحاسمة (أ ف ب).
صور لماكرون ولوبن قبيل يوم من الانتخابات الحاسمة (أ ف ب).
A+ A-
اليوم في لندن ضجّة كبرى حول انكشاف تحوّلها إلى أكبر عاصمة لتبييض الأموال في العالم. تريليونات من الودائع ومليارات من العقارات. هذا ما "كشفته" صحيفة "الفايننشال تايمز" في تحقيق مكتوب ومتلفز عن الموضوع. لقد استفاقت الحكومة البريطانية بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا كي تبدأ بالانقضاض على الأثرياء الروس وأملاكهم في بريطانيا بعدما شجّعتهم طويلاً على القدوم مع استثماراتهم إليها. ليس من لوحة فنيّة يملكها ثريّ روسيّ في لندن ليست الآن معرّضة للمصادرة. انتقام شامل.

فرنسا هي أرض مضيافة للّبنانيين الذين يكادون يُصبحون بلا دولة. وليس فقط للأثرياء منهم. بل فرنسا هي أرض صديقة والأرض الأكثر صداقة للّبنانيين واللّبنانيات في العالم. لا مجال للمقارنة مع الحالة الروسية من أكثر النواحي. نحن دولة صغيرة ومستضعفة ومنهوبة من تحالف سياسيّ مصرفيّ، زومبي وبونزي، سطا على واحدة من أكبر الثروات المالية الخاصة في التاريخ (مليون وسبعمائة ألف حساب مصرفي صغير وكبير) أي معظم الشعب اللبناني في الداخل، والألوف في الخارج مع آلاف من السوريين والعراقيين من ذوي الودائع الصغيرة والكبيرة. لن أطيل الشرح، فالرئيس ايمانويل ماكرون لا يعرف الملف فقط بل هو أيضاً مَن حرّض مشكوراً، وفي البداية، على التصدي للطبقة السياسية وعملائها المصرفيين، وكان أول من أطلق في تصريح علني على تجميد ودائع المصارف وسلوك مصرف لبنان حيالها بعملية بونزي تشبيهاً بالسابقة التاريخية ponzi.

ما يريده الشعب اللبناني ونخبه الواسعة، في الداخل والخارج، واضح جداً، من الرئيس أو الرئيسة التي ستنتخبها فرنسا يوم الأحد:

1- أن تساعده فرنسا على كشف المعلومات التي تتعلق بالأموال المنهوبة الموجودة في فرنسا وأوروبا عموماً، وقد بدأت بوادر ذلك تظهر مؤخّراً، ولو بشكل محدود.

2- أن تساعده على استرداد ما أمكن من هذه الأموال.

في الحالتين، المعلومات والمساعدة، سبق لفرنسا أن قامت بذلك، لا سيّما مع بعض الدول الإفريقية.

إنّنا نعتمد كثيراً على المساعدة الفرنسية هذه أيّا تكن المصالح الفرنسية كبيرة ومتشعّبة.

‏Twitter: @ j_elzein
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم