استقبَلَ يَسوع منذُ يَومَين الأب مارون عطاالله الرّاهب الأنطوني عَن عمرٍ ناهَزَ الإثنَين وَتِسعينَ سَنة مِن الشّباب.استِقبالُهُ لَم يَكُن عاديّاً. يحفَظُ لَه يَسوع في مراسِم استقبالِه كلّ المَرضَى الذينَ زارَهُم. كلّ البؤساء الذّينَ واساهُم. كلّ الفقراء الذّينَ مدّهُم مِما كانَ يملِك مِن حطام الدّنيا. لَو لَم يكن يملِك سِوى إسكيمهُ لكانَ مستَعِدًّا على بيعِه مِن أجلِهِم. كان أكثرنا شبابًا وأقوانا إيمانًا وأشدُّنا تواضعًا. لا بأس من الإعتراف أنه كان لَجوجاً في لَمّ شَملِنا. من الصّعب ألا تناديك بحّة صَوتِه عبرَ الهاتِف لتترُكَ سخافَةَ ما يلهيك وتذهَب إليه. معه تشعرُ بمسيحيَّتِكَ موضِعَ التّنفيذ. نموذَجٌ لراهِبٍ يُحتَذى بِورعِه وفقرِه وطاعتِه وعفَّتِه.يضَعُ التّدبيرُ الإلهي على دربِكَ دائِمًا من يذكّرك أن الله موجودٌ بقوة في حياتِك. مارون عطالله هو أحدُ أولئِك الّذين يشعرونَك أن كل ما تختزنُهُ من ثقافَةٍ لاهوتيَّةٍ وفلسفيَّةٍ سلّةُ مهملاتٍ...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول