الأب مارون عطا الله... الراهب والإنسان المسكون بالشباب ولبنان

رحاب مكحّلالتقيت للمرة الأولى بالأب مارون عطا الله عام 1995، في دار الندوة، تلبية لطلب من الأستاذ منح الصلح (رحمه الله)، والأستاذ معن بشّور (أطال الله بعمره)، لأحضر لقاءً مع مجموعة من أنطلياس عندها مشروع خاصّ بالشباب، ولأني مشرفة على برنامج شباب لبنان الواحد الذي انطلق مخيّمه الأول عام 1991، بعد انتهاء الحرب مباشرة، وكان أول تجربة تعمل على جمع الشباب اللبناني من مختلف البيئات والمناطق في نموذج للعيش المشترك بدأ بمخيّم صيفي، وتطوّر ليكون في نشاطه السنوي "رحلة الاستقلال" الى راشيا، وندوة "حوار الأجيال" و"معرض الفنون التشكيلية للشباب" و"مهرجان الشعر للشباب" و"الكتّاب الشباب للقصّة القصيرة".ولأن لأنطلياس وعاميتها ومثقفيها وحركتها محبّة كبيرة عند أسرة الدار وتقديراً واسعاً لدورها الوطني والوحدوي عندما تخلى عدد كبير من المثقفين عن واجباتهم الوطنية أيام الحرب المجنونة، أتيت إلى اللقاء بحماسة شديدة وجهوزية للعمل المشترك، وعند وصول الوفد كان على رأسه رجل دين فتساءلت وما علاقة المشروع بالمؤسسة الدينية؟ طبعاً لم يكن عندي شخصياً...