من الجنرال غورو إلى القاضية بوريسي
20-05-2023 | 00:20
المصدر: "النهار"
لم أحمِّل رياض سلامة يوما وحده مسؤولية الانهيار المالي. لم يكن عندي شك بأنه "مدير خزانة" المنظومة السياسية الحاكمة وأنها هي، أي المنظومة، بإدارتها للدولة، المسؤولة الكبرى مع قطاع المصارف عن الانهيار. لكن ما فاجأني برياض سلامة هي نسبة تُهَم فساده الشخصي. كيف وهو الموظف الذي يتقاضى أعلى راتب في الدولة، بل أعلى راتب استثنائي، يقيم شبكة فساد في مقدمها شقيقه ويلعب ويهرِّب لحسابه الشخصي مئات ملايين الدولارات. هل أفلت رياض سلامة من عقاله بعد اغتيال رفيق الحريري وبالتالي مع هذا الغياب غاب الشخص الوحيد الذي كان يضبطه ضمن الحدودالمقبولة مع أن رفيق الحريري كان معروفا بأنه يغرق موظفيه بامتيازات مالية، حتى أشخاصا برتبة رياض سلامة ذي الخمسة وعشرين ألف دولار شهريا؟الكلام الفارغ الذي نسمعه في التشكيك بالقضاء الفرنسي وبالقاضية أود بوريسي التي أصدرت مذكرة توقيفه، هو تأكيد على حقيقةالمتداوَل كما على درجة وقاحة بَلَغَتْها الحياة السياسية في لبنان.القضاء...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول