يعيش اكثرنا اليوم ونحن على ارض الوطن حالة من الاغتراب القسري. الاغتراب الذي هو ثمرة ما آلت اليه الاوضاع الناتجة عن تراكم سياسات وخيارات جاءت بها السلطة السياسية في لبنان بكافة مكوناتها واطرافها واطيافها ولو بأوقات وأشكال ودرجات مختلفة. نعيش مأساة وطنية وحالة كارثية وقد وصلنا الى حافة الانهيار الكلّي. نهرب الى ماضٍ شهد حروبا ونزاعات لكنه بقي واعدا، علّه يعود. ونحلم بمستقبل، بما للبنان من طاقات وامكانات كامنة ومن قوة ناعمة، في العلم والثقافة، لم نحسن توظيفها، علّه يأتي. بعضنا يهرب في الجغرافيا، وبخاصة العناصر الشابة متى استطاعت، في ظروف عالمية صارت صعبة. وبعضنا الآخر يهرب في التاريخ الى ماضٍ جميل لم يعرف الازمات القاتلة أو الحادة التي نعيشها اليوم. ذكّرني احد الاصدقاء بما كتبتُ، في صيف 2015، عشية عودتي الى لبنان بعد ثلاثة عقود ونصف عقد من الزمن امضيتها في العمل الديبلوماسي في الخارج، وقبلها بضع سنوات في الدراسة. وسألني اين انا اليوم مما كتبت. واود ان اشارك القراء الكرام بما كتبت قبل ان اجيب صديقي على سؤاله او تساؤله. وقد كتبت حينذاك، وكنت في روما،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول