الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سوريّة مزارع شبعا التي تسترهن لبنان

المصدر: "النهار"
روزانا بومنصف
روزانا بومنصف
Bookmark
القوات الإسرائيلية عند الحدود الجنوبية (أ ف ب).
القوات الإسرائيلية عند الحدود الجنوبية (أ ف ب).
A+ A-
لم يعلق أيّ مسؤول في السلطة على ما كشفه السفير الأميركي السابق فريدريك هوف في كتابه الصادر حديثاً "بلوغ المرتفعات"، لا على ما أبلغه إيّاه بشار الأسد عن أن مزارع شبعا سورية وليست لبنانية، ولا عن مفاوضات سلام مع إسرائيل كانت ستفضي الى تسليم لبنان و"حزب الله" باتفاق جزم الأسد بأن لبنان سيلتزمه، وكذلك بالنسبة الى "حزب الله" وإنهاء "مقاومته".ليس جديداً ما كشفه هوف عن جزم الأسد بسورية مزارع شبعا، ولا سيما في ضوء الرفض السوري المستمرّ إعطاء لبنان وثيقة تثبت لبنانيتها وفق المنطق الذي اعتمده لبنان الرسمي بعد انسحاب إسرائيل من الجنوب في عام ٢٠٠٠، حين أبرزت مزارع شبعا الى الضوء ولم تكن في أيّ لحظة على الرادار اللبناني وجرى إحياؤها فور انسحاب إسرائيل من الجنوب الذي أربك النظام السوري الى حدّ مخيف وقد أسقط في يده آنذاك تزامناً مع وفاة الرئيس حافظ الأسد، واحتاج الى إبقاء لبنان ورقة يستخدمها من أجل تحسين أوراقه وذريعةً لبقاء قواته في لبنان. ومن عايش تلك الفترة الحديثة الى حدّ بعيد من سياسيين وحتى من الإعلاميين الذين تعرّضوا آنذاك لتهديدات مباشرة من مسؤولين يعملون مع النظام السوري بسبب إثارتهم افتعال موضوع مزارع شبعا، يدرك تماماً كيف أُبرزت ورقة مزارع شبعا في عهد إميل لحود...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم