إيران دولة نوويّة مع وقف التنفيذ بعد اتفاق فيينا!

ليس من مصلحة الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة استمرار تنامي الضعف الشعبي لبايدن داخل بلاده من جرّاء تلاقي مصالح جهات داخليّة وخارجيّة عدّة. فترامب والحزب الجمهوري عموماً يتحرّكان بنشاط كبير لكي يكون الأوّل رئيس ولاية واحدة مثله، ودافعهما ليس فقط الرغبة في حكم الولايات المتّحدة من البيت الأبيض ومجلسَي الكونغرس إذا تمكّنا من الفوز بالغالبيّة فيهما، بل هو أيضاً متابعة تنفيذ السياسات الداخليّة التي وضعها ترامب أو تبنّاها عند بدء ولايته، والعودة إلى السياسات الخارجيّة التي مارسها ولا سيّما تجاه إيران لكنّه عجز عن تحقيق أهدافه منها رغم سحبه بلاده من الاتفاق النووي الموقّع معها. وهي كما تابعت دول العالم، ولا سيّما الغربيّ منه، ركّزت على المزيد من الضغط على إيران بعقوبات قاسية جدّاً كان لها أثرٌ سلبيّ على أوضاعها الداخليّة السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة. لذلك كلّه يرى مُتابعون كثيرون ومن قرب لإيران سياسةً وأوضاعاً، أنّ مصلحتها تكمن في منع الترامبيّة والجمهوريّة المُتشدّدة من العودة إلى البيت الأبيض، وهي قادرة بمواقف عدّة تتّخذها على أن تؤثّر في الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة بعد نيّفٍ وثلاث سنوات وقبلها في الانتخابات النصفيّة للكونغرس مع جهات عدّة خارجيّة، بحيث يدخل البيت الأبيض رئيسٌ "معتدل" مثل باراك أوباما ومثل الرئيس الحالي بايدن. من شأن...