الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

ما الخيارات المتاحة أمام الحريري إذا اختار طريق الاعتذار؟

المصدر: النهار
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
الرئيس سعد الحريري في قصر بعبدا (نبيل اسماعيل).
الرئيس سعد الحريري في قصر بعبدا (نبيل اسماعيل).
A+ A-
 اذا رجحت تماما كفّة الفرضية الاكثر  سرياناً في الساعات الأخيرة، وفحواها ان الرئيس المكلف سعد الحريري قد أخذ بعد طول تردد ومحاولات قرار الاعتذار عن المهمة التي ندب نفسه لها قبل ما يزيد على الثمانية أشهر، وهي تأليف حكومة "مهمة" تنهي مرحلة الفراغ القاتل التي بدأت عمليا بعد انفجار المرفأ، فان إحدى العِبر المستخلصة هي ان الحريرية السياسية قد تلقّت بهذا المخرج للتو نكسة مما يفرض عليها مضاعفة جهودها بغية استيعاب التداعيات والارتدادات. وعلى الفور يُطرح سؤال محوري من الآن فصاعدا وهو: هل مازال بامكان هذا التيار السياسي الذي ترك بصماته جلية وقوية في مسيرة الحياة السياسية والاقتصادية والادارية للبلاد في مرحلة ما بعد تطبيق الطائف، ان يعيد استنهاض نفسه لاستعادة ما قد يفقده؟    مبعث السؤال انها ليست الضربة السياسية الاولى من نوعها التي تتلقاها الحريرية مذ تولى مؤسسها وواضع مداميكها الرئيس الشهيد رفيق الحريري سدة الرئاسة الثالثة. فالسردية التاريخية الموجزة للحريري الأب تشهد انه منذ اعتلائه سدة الرئاسة الثالثة والشروع بالتأسيس لهذه التجربة المميزة شكلاً ومضموناً ودوراً عن تجارب كل اسلافه، كان مفروضا عليه ان يواجه مروحة واسعة من المنافسين والمتضررين على حد سواء، لكنه بما توافر له من كاريزما شخصية واسباب دعم ذاتية وخارجية برع في استيعاب الهجمات العنيدة لخصومه وحسّاده الذين إما حاولوا إخراجه، وإما سعوا الى ابتزازه، متكئاً بطبيعة الحال على...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم