السبت - 27 تموز 2024
close menu

إعلان

عندما أخفقت 14 آذار وتهاوت ثوابتها... هل نتذكر تسوية تنصيب ميشال عون رئيساً؟

المصدر: النهار
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
من التحركات أمام مجلس النواب يوم أمس (تصوير نبيل اسماعيل).
من التحركات أمام مجلس النواب يوم أمس (تصوير نبيل اسماعيل).
A+ A-
 مرّت 16 سنة من عمر 14 اذار الاستقلالية، إذا كان يصح إطلاق هذا الوصف على قوى تفككت اصلاً منذ عام 2008، تاريخ التسوية التي أنجزت في الدوحة بعد 7 أيار حين نزل "حزب الله" بسلاحه في بيروت، فكرّس هذا الاتفاق تقاليد وأعراف جديدة في تشكيل الحكومات والرئاسة وفي ما سمي الثلث المعطل، وهو ما يجري اليوم من تعطيل يتصدره رئيس الجمهورية ميشال عون بشروطه، في وجه البلد أولاً، ثم ضد الرئيس المكلف سعد الحريري الذي كان أحد الأقطاب الرئيسيين لقوى 14 أذار التي تشكلت بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. تفككت 14 أذار أيضاً بعدما صعد نجم "حزب الله" إثر حرب تموز 2006 الإسرائيلية، والذي كان عنصر القوة الرئيسي لقوى 8 اذار، ففي أول محطة مفصلية خارجية تآكل الكثير مما تحقق، بالرغم من الصراع الملتهب الذي رافق المرحلة اللبنانية والإنشطار الذي لحق بكل المكونات. ولعل السنوات العجاف التي أتت بعد تلك المرحلة كانت كفيلة بتدمير الصيغة اللبنانية، حيث نال التآكل البنية الاجتماعية اللبنانية، لينتج الصراع مجدداً اصطفافات معظمها موال للخارج، فصار كل خارجي حليفاً، إذا ما كانت هويته المذهبية ذات هوية الفئة المحلية، ولا مجال للتسويات الداخلية. ليس الكلام عن حركة 14 آذار في مواجهة 8 اذار، فهذا الاصطفاف لم يعد موجوداً على ما كان سائداً الإنشطار اللبناني بين خيارين وقوتين في 2005. فالكلام يطرح هنا التساؤل عن 14 اذار وما إذا في الأصل كانت قادرة على السير بمشروعها الاستقلالي والسيادي الديموقراطي في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم