"وقد رأينا مجده"

 يذكر الإنجيل المقدَّس أنّ "يسوع أخذ معه بطرس، ويعقوب ويوحنّا أخاه، وصعد بهم وحدهم على جبلٍ عالٍ، وتجلّى قدّامهم" (متى 1:17-2). إنّ يوحنّا، عندما كتب في مقدّمة إنجيله: "والكلمة صار بشرًا، وسكن بيننا مملوءًا نعمةً وحقًّا. وقد رأينا مجدَه، مجدَ ابنٍ وحيدٍ آتٍ من الآب" (يوحنّا 14:1)، إنّما كتب عن المجد الذي رآه شخصيًّا في يسوع المتجلّي على الجبل. وهذه الشهادة الشخصيّة يُدلي بها أيضًا في رسالته الأولى الجامعة فيقول: "إنّ ما كان من البدء، وما سمعناه، وما رأيناه وما تأمّلناه وما لمسته أيدينا في شأن ’كلمة الحياة‘ – لأنّ ’الحياة‘ قد ظهرت، لقد رأيناها، ونشهد لها، ونبشّركم بهذه الحياة الأبديّة التي كانت لدى الآب وظهرتْ لنا – إنّ ما رأيناه وسمعناه، به نبشّركم أنتم أيضًا، لتكون لكم، أنتم أيضًا، شركةٌ معنا. وشركتنا نحن، إنّما هي مع الآب، ومع يسوع المسيح ابنه. ونكتب لكم بهذه الأمور ليكون فرحنا مكمَّلاً" (1 يوحنّا 1:1-4). إنّه يكرّر 3 مرّات عبارة "ما رأيناه" ليؤكّد أنّه هو...