عن بستان الرئيس عون
06-04-2021 | 19:34
المصدر: "النهار"
"فلنهتم ببستاننا" قول مأثور يفيد الإشاحة عن كلّ غَوصٍ في متاهات الأحجيات الماورائية وأجناس الملائكة. استفاضَ ڤولتير في توصيفِها حيناً وغالباً في شيطنتها، عبر شخصية في روايته "كانديد" هي الفيلسوف پانغلوس. فلنملأ أوقاتنا بالأشياء التي لنا قدرة على تغييرها. في البستان الترابي لا تنمو شجرة جنس الملائكة، ولا توجد مسكبة الخير والشرّ، كما هي الحال في مساكبِ البقدونس والنعناع، ولا ترتفع نخلةُ القضاء والقدر والحريّة كتلك التي تعطي تمراً. هذه المحاصيل نظرية وفاكهتها افتراضية مثل التعلّم عن بعد، ومن ثم لا تنتِجُ سوى كساد. البستان الحقيقي الواجب ترك كلّ الترّهات من أجله، هو ذلك المزروع فجلاً وخضاراً مشابهة. الفجلة لا تجادلك. تطلب منك قليلاً من زبل البقر والماء فحسب، واعدةً أن تجمّها راضِياً مرضيّاً. خذ خرطوم مياه وتنقّل بين أثلام بستانك، ودعك من...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول