الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عداء نتنياهو وترامب وبن سلمان لبايدن هل يُنهي "الترسيم"؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
من الداخل الإسرائيلي عن الحدود اللبنانية (أ ف ب).
من الداخل الإسرائيلي عن الحدود اللبنانية (أ ف ب).
A+ A-
اللبنانيون على اختلاف شعوبهم وطوائفهم ومذاهبهم كانوا يأملون أن تسفر الانتخابات العامة في إسرائيل يوم الثلثاء الماضي عن بقاء الائتلاف الحزبي الحكومي الذي يترأسه يائير لابيد في السلطة. فهو الذي توصّل مع دولة لبنان وبموافقة علنية من "حزب الله" الى اتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين البلدين برعاية الإدارة الأميركية التي يترأسها بايدن، وهو الذي تعرّض لهجمات منافسه في الانتخابات بنيامين نتنياهو من جرّاء تراخيه أمام تهديدات "حزب الله" وأمينه العام السيد حسن نصرالله أو بالأحرى من جرّاء خوفه من تنفيذها فيما دولة إسرائيل هي الأقوى عسكرياً في المنطقة العربية بل في الشرق الأوسط كلّه. وهو الذي احتاج الى تأييد الرئيس الأميركي وتشجيعه فحصل عليهما أولاً بواسطة رعاية إدارته التفاوض غير المباشر بين لبنان وإسرائيل بواسطة مبعوثه النفطي آموس هوكشتاين. وقد عبّر سيّد البيت الأبيض علناً عن تأييده التفاوض المذكور وفعل مثله مسؤولون كبار في إدارته. كما أنه اتصل هاتفياً بلابيد مشجّعاً إيّاه على المضيّ قدماً في التفاوض حتى توقيع الاتفاق. اعتقد الاثنان أن التأييد الأميركي هذا غير المسبوق في قضيّةٍ "حزب الله" طرفٌ فيها سيدفع معارضي التفاوض ولاحقاً اتفاق الترسيم الى قبول الأمر الواقع، كما سيشجّع الناخبين الإسرائيليين على عدم الاستماع الى تحذيرات نتنياهو وحلفائه من الأحزاب الإسرائيلية المتطرّفة، وتالياً على التصويت بكثافة بحيث تُبعد نتائج الانتخابات منافس لابيد وتحالفه الانتخابي عن السلطة، كما حصل في الانتخابات الأربع الأخيرة في انتظار إخراج القضاء له من الحياة السياسية من جرّاء فساد ارتكبه خلال ترؤسه حكومات عدّة سابقاً بحكم قضائي نهائي قد يكون السجن أحد بنوده. لكن أمل اللبنانيين المُشار إليه أعلاه خاب مثلما خاب أو...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم