الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لماذا يلوذ بري بالصمت حيال "الأزمة الديبلوماسية"، وما هي خريطة الطريق التي سيسلكها ميقاتي بعد عودته؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
رئيس مجلس النواب نبيه بري.
رئيس مجلس النواب نبيه بري.
A+ A-
كان أمراً لافتاً ان يخلو البيان الاخير للمكتب السياسي لحركة "أمل" (اول من أمس) تماما من أي اشارة إلى أزمة العلاقات الخليجية - اللبنانية البالغة التوتر والاحتدام، والتي تفجرت كما هو معلوم على خلفية كلام أطلقه وزير الاعلام جورج قرداحي قبل أكثر من شهر على تسميته في منصبه واعتبر فيه ان "الحرب على اليمن عبثية".فليس أمراً بلا معنى ان يخلو بيان تنظيم سياسي بموقع حركة "امل" من اي اشارة ولو عابرة إلى قضية رأي عام عصفت رياحها بالمشهد السياسي العام في البلاد، وألقت بظلها الثقيل الوطأة على الوضع الحكومي فزادته وهناً وتعثراً.واستطرادا، ليس موقفا بلا بُعد ومغزى ان ينأى رئيس الحركة الرئيس نبيه بري ذو الدور المحوري في دورة الحياة السياسية بنفسه ويعتصم بالصمت حيال حدث بهذا المستوى والتأثيرات وكأنه تطور يحصل في دولة خارجية. إذاً الامر يستبطن ولا شك موقفاً ودلالة، خصوصا ان الرئيس بري معنيّ بمصير الحكومة الميقاتية كونه شريكا اساسيا فيها وفي الوقت عينه على علاقة وطيدة برئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية الذي تدور القضية والازمة في فناء مسرحه السياسي.بالطبع ثمة مَن يعطي للحدث تفسيراً خاصا منطلقا من ان الرئيس بري يقيم على حراجة موقف فيكون التزام الصمت في هذه الحال "سيد الأحكام"، لاسيما ان رجلاً بمستوى معرفة بري يدرك ولا ريب اهمية العلاقة الطبيعية والهادئة مع دول المنظومة الخليجية، ويعي استطرادا حجم الخسارة الناجمة عن الانزلاق نحو الدخول في تصادم مع دولة بحجم موقع السعودية ووزنها في العالمين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم