شاءت الصدف أن تتزامن مفاوضات لبنان للحصول على قرض من صندوق الدولي مع مساعي الحكومة المصرية لعقد اتفاق مع الصندوق للهدف نفسه. مفاوضات مصر مع المؤسّسة الدولية سبقت المساعي اللبنانية المستمرّة منذ ما يقارب السنتين، فجهود مصر للاقتراض من الصندوق تعود إلى نحو سبع سنوات خلت.وقد أظهر الصندوق مع الجانب المصري نوعاً من "الكرم" والتساهل اللذين تفتقدهما علاقات الصندوق الدولي مع لبنان، لأسباب يعود معظمها إلى طبيعة الملف اللبناني وتقصير السلطات اللبنانية وبطء استجابتها لشروط وطلبات مبعوثي صندوق النقد. فقد نالت مصر حصّة مرموقة من قروض الصندوق في السنوات الأخيرة، فحصلت سنة 2016 على تسهيل ائتماني بقيمة 12 مليار دولار لتنفيذ برنامج للإصلاحات أعقبه قرض آخر سنة 2020 بقيمة 8 مليارات دولار لمواجهة الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا.وفي الربيع الماضي وجدت مصر نفسها مضطرّة للجوء إلى الصندوق مرّة جديدة في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول