"هولوكوست" اليهود ثابت... ماذا عن "هولوكوست" الفلسطينيين؟

الصديق الدكتور روبرت ساتلوف المدير التنفيذي للـ"واشنطن إنستيتيوت"، وهو مركز أبحاث أميركي مهم، زار القاهرة قبل مدة قصيرة مع فريق من "المتحف الأميركي لذكرى الهولوكوست" أي "المحرقة اليهودية" التي نفّذتها القيادة النازية لألمانيا في الحرب العالمية الثانية، والتي أودت بحياة ستة ملايين يهودي. وفيها قام بنشاطات عدة تذكّر بتلك المجزرة. وفي واحد من النشاطات أخبرت روف كوهِن وعمرها 98 سنة قصّتها في المحرقة التي نجت منها في "أوشويتز". وفي نشاط آخر ضمّ الى كوهن طبيباً مصرياً شهيراً هو الدكتور ناصر قطبي وأخبر الحضور قصة عمّه الدكتور محمد حلمي، وهو العربي الوحيد المُعترف رسمياً بأنه خاطر بحياته لإنقاذ يهود في أثناء "الهولوكوست". تبع نشاطات مصر نشاطان في دولة الإمارات العربية المتحدة الأول في العاصمة أبو ظبي والثاني في دبي. في الأول شارك وزير الثقافة الإماراتي مع حضور طالبي من جامعة زايد. وفي الاثنين روت الناجية كوهن قصتها مع "المحرقة". الهدف من هذه النشاطات كان إشراك المجتمعات العربية في مناقشة الدروس التي يجب أن يتعلمها الخبراء والإعلاميون والسياسيون والشعوب من التجربة المرّة والبشعة جداً لـ"الهولوكوست".ما الدروس التي تحدّث عنها ساتلوف في جولته العربية؟ هي ثلاثة، الأول حقيقة أن أمماً من الأكثر تقدّماً وتمدناً وثقافةً في العالم ومنها أمة بيتهوفن وغوتيه يمكن أن ترتكب...