فيديرر أضاع فرصة قد لا تعوَّض!

كان السويسري روجيه فيديرر على موعد مع التاريخ، من أجل اضافة انجاز جديد الى مسيرته الأسطورية من خلال احراز لقب بطولة ويمبلدون للمرة التاسعة، لكن خبرة أعوامه الـ20 في الملاعب هجرته لثوانٍ معدودة وفتحت الباب أمام منافسه الصربي نوفاك ديوكوفيتش للفوز باللقب.

قد يكون النجم الألماني السابق بوريس بيكر أفضل مَن توقع الوضع الذهني لفيديرر بعد خسارة لقاء الأحد الذي دخل التاريخ كأطول مباراة نهائية في ويمبلدون بعدما استغرق 4 ساعات و55 دقيقة والأول في "الغران شيليم" الذي يحسم بشوط فاصل في المجموعة الخامسة بعد 24 شوطا (12-12)، بقوله: "سيشعر السويسري بهذه الخسارة لفترة طويلة جداً".

وحرم الصربي الأسطورة السويسرية تعزيز رقمه القياسي كأكثر اللاعبين تتويجا في ويمبلدون (8) والبطولات الأربع الكبرى (20) على السواء، وأن يصبح قبل نحو ثلاثة أسابيع من ميلاده الـ38 أكبر لاعب يتوج بلقب في "الغران شيليم".

ويمكن القول من دون تردد أن فيديرر هو من خسر هذه الفرصة وليس ديوكوفيتش مَن انتزع منه الإنجاز، لأن النجم السويسري كان الأفضل خلال المواجهة في كل النواحي، إذ حقق 94 ضربة ناجحة مقابل 54 لمنافسه، وفاز بـ218 نقطة مقابل 204 وبـ36 شوطا مقابل 32، والأهم من كل هذه الاحصاءات أنه كان متقدما 8-7 في المجموعة الخامسة الحاسمة بعد كسره إرسال الصربي، وحصل على فرصتين لحسم اللقاء واللقب في الشوط الـ16 على إرساله، لكنه فرّط بهما وسمح لديوكوفيتش بادراك التعادل 8-8 وانقاذ الموقف.

وبدا فيديرر متأثرا بوضوح بعد اهداره فرصة ذهبية قد تكون الأخيرة له للفوز بلقب البطولة الأحب الى قلبه للمرة التاسعة، لا سيما أنه سيكون في الـ39 من عمره تقريبا الصيف المقبل.

وهناك أيضا ما يمكن وصفه بعقدة ديوكوفيتش بالنسبة الى فيديرر، إذ سقط السويسري أمام منافسه الصربي المصنف أول عالميا للمرة الخامسة تواليا والـ26 من أصل 48 مواجهة بينهما.

وبعد غيابه عن الألقاب الكبرى منذ أوائل 2018، يُطرح السؤال بشأن قدرات السويسري الذهنية والبدنية على تعويض الفرصة التي أهدرها في نادي عموم إنكلترا أمام حشد جماهيري واسع كان يسانده ضد الصربي حامل اللقب.