مئة يوم على مقتل خاشقجي: "العفو الدوليّة" تطالب بتحقيق مستقلّ

دعت منظمة "#العفو_الدولية" اليوم إلى إجراء تحقيق مستقل في مقتل الصحافي السعودي #جمال_خاشقجي، وذلك خلال مراسم أقامتها المنظمة في مناسبة مرور مئة يوم على مقتله، أمام القنصلية السعودية في مدينة #اسطنبول التركية، حيث تمت تصفيته.

وأكدت المسؤولة في المنظمّة في تركيا غوكسو أوزاهيشالي، في بيان، مطالبة "العفو الدولية" "مجددا بفتح تحقيق دولي، بإدارة الأمم المتحدة، حول مقتل جمال خاشقجي". وطالب البيان "بالعدالة لجمال حاشقجي الذي ناضل من أجل حرية التعبير في العالم العربي".

وأثارت الجريمة صدمة عالمية وهزت صورةَ المملكة الغنية بالنفط.

وبعد تلاوة البيان، علّق ناشطون من المنظمة لوحةً تحمل اسم جمال خاشقجي على مدخل الشارع المؤدي إلى القنصلية الذي قطع بسواتر حديدية.

بعد أكثر من ثلاثة أشهر على مقتله في 2 تشرين الأول 2018، لم يعثر بعد على جثمان خاشقجي.ولا تزال تساؤلات تحيط بشأن هوية من أمر بالعملية التي نفذها فريق من 15 مسؤولا سعوديا.

وقال الباحث في منظمة "العفو الدولية" في تركيا أندرو غاردنر لـ"فرانس برس": "ما يثير الصدمة بعد مئة يوم هو ألّا يكون هناك أي فعل ملموس من أجل تحقيق العدالة في هذه الجريمة".

وأضاف: "للأسف، رد الفعل الدولي كان ضعيفا في شكل لافت، والعلاقات الديبلوماسية والتجارية بالسعودية غطّت على المبادئ الإنسانية الأساسية".

وفتحت تركيا والسعودية تحقيقين منفصلين في القضية. لكن أنقرة تتهم الرياض بانتظام بعدم التعاون، وتتساءل عما إذا كانت السلطات السعودية ترغب في تحديد هوية "مصدري الأمر" الحقيقيين لقتل خاشقجي.

وحمّل مسؤولون أتراك ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مسؤولية مقتل خاشقجي، وهو ما تنفيه السلطات السعودية في شكل قاطع.

وبدأت محاكمة 11 موقوفا في القضية الأسبوع الماضي في السعودية. وطالب النائب العام بحكم الإعدام بحق خمسة أشخاص في القضية لم يكشف بعد عن هوياتهم.