الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

لماذا أقبلَ الشبابُ على الالتحاق بداعش؟

عدنان الأمين
Bookmark
A+ A-
عندما اجتاحت الدولة الإسلامية في العراق والشام الموصل في حزيران عام 2014، ثم انتشرت بسرعة في العراق وسورية انشغل العالم بالسؤال التالي: من الذي أنشأ هذا التنظيم وموّله وسانده، الخ... حتى أصبح بهذه القوة؟ ثمة سؤال ثان ما لبثت أن تداولته وسائل الإعلام والدراسات المحلية والأجنبية هو التالي: لماذا يُقبل الشباب (من عمر 17-26) على الالتحاق بداعش بعشرات الألوف، من داخل المنطقة العربية ومن خارجها؟ كنت أتابع من حين لآخر ما يكتب جوابا عن السؤال الثاني. وقد تنوعت الإجابات بين ما هو نفسي واقتصادي اجتماعي وسياسي وغيرها. وقد توصلت من هذه المتابعة إلى أربعة أسباب تكمل بعضها بعضاً.وجود رواية عنوانها "الخلافة الإسلامية"تقول الرواية إن العالم المعاصر مليء بالكفر والظلم (والمتهمون هم أميركا وأوروبا والمسيحيون واليهود والنظم العربية العلمانية الكافرة)، وأن البديل هو تهديم الدول الحالية التي رسمها سايكس - بيكو وبناء الخلافة الإسلامية على أنقاضها. والطريق إلى ذلك اعتماد الأسلوب الذي سلكه أبو بكر الصديق إثر تسلمه الخلافة بعد الرسول وبدء الارتداد عن الإسلام، أسلوب الذبح بالسيف بلا هوادة لبث الرعب في نفوس الآخرين. الرواية كاملة أولا. وهي ثانيا بسيطة، فهي تنتقي من التراث الإسلامي ما يناسبها وتعممه على ظروف معاصرة، وتقدم خطابا سطحيا يقتل فيها الأبطال (المؤمنون) الأشرار (الكفار)، ولكل رموزه وشعاراته. فداعش ليست مؤسسة فقهية تجتهد في شؤون الدين. والرواية، ثالثا، مغرية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم