السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ناديا تويني الصمت الازرق

المصدر: أرشيف "النهار"
صلاح ستيتيه
Bookmark
ناديا تويني الصمت الازرق
ناديا تويني الصمت الازرق
A+ A-
ما القصيدة؟ انها كلمات تغيّر، وجودها، طبيعة الزمن. زمن القصيدة هو زمن آخر. زمن محصّن، وفي الوقت ذاته، عبر تمزّق سرّي يتعذّر ادراكه، معرّض - منفتح على شيء من الابد. منذ نقطة اندلاع "حزيران والكافرات"، ناديا تويني، ناديانا، تعرف ذلك، اذ تكتب: "املك مدينة" لا شمس لها، اصونها من القمر، ولا احد فيها يموت. واضح". لكن، هل الامر في هذا الوضوح؟ صحيح ان القصيدة وضعت في شهر حزيران، الذي هو أعلى شهور السنة، هو شهر العدالة، شهر المرايا الرهيبة. الى هذا السيف المعلّق، بلّوْراً صافياً، تجيء على التوالي، او معاً، للارتطام ثم التحطّم شظايا كبيرةً من الولع الغامض، الكافرات الاربعُ، اللواتي تحمل كُلٌّ منهن سر حبّ، وشهوة - وطبعاً سرّ موت، واللواتي، باجمعهن، لسن سوى الحرب اللاهثة ذاتها، حرب رغبة وحيدة: في أن يُنْقَذ، عبر الكلام، ما يمكن انقاذه من هذا الكوكب المحبوب، المكوّن من تراب، المكون من بحر، المكون من رمل وزهور، المكون من دموع وشعشعة نجوم،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم