لائحة "نحنا بيروت": صوت الاكثرية التي قررت أن تكون حرّة

من الأشرفية من وسط العاصمة النابض بالحياة، اختارت مجموعة "نحنا بيروت" اعلان لائحتها لـ #الانتخابات_النيابية. خمسة مرشحين غير حزبيين خاطبوا ناخبيهم بلغة جديدة تجمعهم واياهم في خندق واحد، فحضر الضمير "نحنا" للمرة الأولى عوضاً عن ضمير "أنتم". من مجالات الاعلام والسياسية والأعمال "أتوا لإنقاذ الجمهورية" في زمن يهدد فيه النظام الطائفي الجانح نحو المذهبية الصيغة الفريدة للبلاد ومعتمدين في ذلك على ثقة "البيروتي" المملوء بـ"الحقد الايجابي" أي الرغبة بالتحسين والتغيير. فمن هم؟ وما هو برنامجهم الانتخابي؟

قسمت اللائحة برنامجها الانتخابي الى شقين، فهي "من أجل بيروت" تريد بلدية خاصة ببيروت الأولى، المحافظة على الابنية التراثية والتاريخية، وضع قانون ايجارات يحفظ حقوق المالك والمستأجر، خطة نقل مشترك لحل أزمة السير، خطة للتخلص من النفايات ومدارس رسمية بمستوى جيد الى جانب دعم المدارس الخاصة. أما "من بيروت للبنان" فستعمل اللائحة من أجل تطوير النظام عبر احياء مجلس الشيوخ، تطبيق الحكومة الالكترونية لمنع الفساد، تطوير قوانين الاحوال الشخصية، صون حرية الرأي والتعبير، حماية البيئة، الاهتمام بقضايا اصحاب الحاجات الخاصة، وضع الامن الاجتماعي فوق كل اعتبار، تعديل قانون الاحزاب، اقرار قوانين تنصف المرأة اللبنانية وضبط أمن الحدود. 

"نحنا بيروت" ليست شعاراً للقاء... بل هي حركة انطلقت وستكمل بعد الانتخابات وسيكون لها رئيس منتخب، هذا ما أعلنته ميشيل جبران تويني المرشحة عن مقعد الروم الارثوذكس، وفي تعريفها لـ"نحنا بيروت" توجهت تويني الى الناخبين قائلة: "نحن أنتم الذين لا تتبعون زعيماً طائفياً بشكل أعمى. وبدعمكم في ٦ أيار يصبح الحلم واقعاً. حلم بانتخاب نواب أحرار ليسوا تابعين لسفارات أو للخارج. نحن مع دولة قوية، وجيش له وحده حصرية الدفاع عن الوطن، مصدر تمويلنا واضح ومتواضع ومحترم وتحت سقف القانون. نحن مرشحون بالطريقة التي تسمح لنا بأن نعلّي السقف ونكون صوتكم من دون خوف أو ارتهان. ولاؤنا لكم فقط، ولمشاريعنا". ووصفت تويني الطبقة الحاكمة بـ"المرتهنة التي أوصلت الشعب إلى الجوع لتشتري صوته، لا تستأهل أن يُعاد انتخابها. إنهم يعلّقون صور شهدائنا ويستغلونهم للانتخابات. اتركوا شد العصب الطائفي، وعودوا إلى هموم الناس الذين تآمرتم عليهم. نحن جئنا لنقول إننا صوت الأكثرية التي تتكلم وستبقى تتكلم، لأنها قررت أن تكون حرة". 

أما المرشح عن مقعد الاقليات رفيق بازرجي فتحدث عن حقوق الاقليات قائلاً: "نحن ابناء البلد ولسنا اهل ذمة لدى احد ومن حقنا ان نتمثل بالشكل الصحيح". لأزمة النفايات حصة من كلمة سيرج طورسركسيان المرشح عن مقعد الأرمن الكاثوليك فلفت الى أن "الطبقة الحاكمة أرادت اخذ المواطنين رهينة من خلالها، اما نحن فنرفض ذلك وسنعمل من اجل تحرير اهالي بيروت".

ولأن قانون الايجارات يطاول حياة كثر، أضاء المرشح عن المقعد الماروني جورج صفير، على هذه الاشكالية قائلاً: "من غير المقبول أن يهجر ابناء بيروت مدينتهم ولذلك سأسعى الى اقرار قانون ايجارات جديد، كما أؤيد قيام مشاريع خاصة بأبناء العاصمة واعطائهم تسهيلات وقروض". وعن الاحوال الشخصية قال المرشح عن المقعد الارمن الارثوذكس سيبوه يغيا مخجيان "اصر على تطبيق اقتراح الزواج قانون الزواج المدني الاختياري وتطوير قوانين الاحوال الشخصية".