الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

مراسم "كنسيّة" مثيرة للجدل في بنسيلفانيا: الأتباع أحضروا رشاشاتهم

المصدر: أ ف ب
مراسم "كنسيّة" مثيرة للجدل في بنسيلفانيا: الأتباع أحضروا رشاشاتهم
مراسم "كنسيّة" مثيرة للجدل في بنسيلفانيا: الأتباع أحضروا رشاشاتهم
A+ A-

شارك عشرات الأزواج الأميركيين الأربعاء في مراسم مثيرة للجدل داخل إحدى كنائس ولاية #بنسيلفانيا في شمال شرق #الولايات_المتحدة، حملوا خلالها #أسلحة_نارية، مما أرغم مدرسة مجاورة على الإقفال، وأدى إلى تسيير تظاهرة احتجاجية قرب الموقع.

وهذا الحدث الفريد نُظّم في بلدة نيوفاوندلاند بريف بنسيلفانيا التي صوّتت بنسبة 68% لمصلحة دونالد ترامب في انتخابات 2016. وسلّط الضوء على البون الشاسع بين من يدافعون بشدة عن حقّ حمل الأسلحة الذي يصونه الدستور في الولايات المتحدة وهؤلاء الذين يطالبون بتشديد الرقابة على حيازة الأسلحة.

وجرت مراسم تجديد العهد هذه، بمبادرة من هيونغ جين مون، الابن الأصغر للزعيم الديني الراحل سان ميونغ مون، مؤسس كنيسة التوحيد في الولايات المتحدة التي انبثقت عنها جماعة السلام والتوحيد العالمي الراعية لهذا الحدث.

ويعتبر معارضو الزعيم الديني أنه دجّال، بينما يجاهر نجله بمعاداته للمثليين وعلاقاته الوطيدة بحركات اليمين المتطرّف.
وهو يدعو إلى ديانة أسلحة وصلاة يكون فيها الرعايا "أسيادا" على عائلاتهم، ويُطلب منهم الدفاع عن إيمانهم وأسرهم على حد سواء. 

وغالبا ما يطلّ مون عبر منصة "يوتيوب"، وإلى جانبه رشاش "ايه ار-15" شبه أوتوماتيكي. وقد وصل الأربعاء إلى المراسم برفقة 3 رجال مسلحين.

وذكّرت مراسم تجديد العهد التي أحياها مون بحفلات الزفاف الجماعية التي اشتهر والده بها. غير أن الابن تمايز عن الأب من خلال دعوة المشاركين إلى حمل رشاشات "ايه ار-15"، لكن مقفلة وغير محشوة.

وتزامن هذا الحدث مع استئناف الدروس في مدرسة باركلاند في فلوريدا بعد حادثة إطلاق النار التي وقعت فيها قبل أسبوعين، وأودت بحياة 17 شخصا عندما أطلق شاب يبلغ 19 عاما، النار عليهم برشاش "ايه ار-15".

وفي ظلّ الجدل المحموم الذي يعصف بالولايات المتحدة حول ضرورة ضبط الأسلحة منذ تلك الحادثة، أغلقت مدرسة ابتدائية قرب مقر جماعة السلام والتوحيد العالمي أبوابها احتجاجا على هذه المراسم.

وكان مون أقام السبت الماضي عشاء يعود ريعه لمؤسسة أصحاب المسدسات "امتنانا للرئيس ترامب".


واحتشد نحو 20 متظاهرا أمام موقع الحدث الأربعاء، حاملين لافتات كتب عليها: "اعبدوا الله، وليس الأسلحة"، أو "الله لا يبارك المسدسات". 

وقالت المتظاهرة شيلا كانيغهام التي قطعت 48 كيلومترا برفقة ابنتها صوفي للمشاركة في هذا الاحتجاج: "بلغ السيل الزبى".
وأعربت عن انزعاجها الشديد من الحدث، لافتة إلى أن الوقتحان لتغيير الوضع والتعامل بطريقة مختلفة مع هذه الجماعات الدينية. 

لكن المشاركين في هذه الفعاليات يعتقدون، مثل أميركيين آخرين كثيرين، أن حوادث إطلاق النار التي وقعت في مدارس أميركية لا تبرّر تشديد قوانين حيازة الأسلحة في بلد تعزى فيه أكثر من 30 ألف وفاة سنويا للأسلحة النارية.

وقال المحامي أندرو كيسلر من ضاحية ويستشستر الراقية في نيويورك الذي ارتدى لهذه المناسبة بزّة سوداء مع ربطة عنق حمراء، وحمل رشاش "ايه ار-15" اشتراه قبل بضعة أشهر: "لا اعتقد أن تشديد القوانين على حيازة الأسلحة من شأنه أن يحدّ من انتشار المسدسات". 

ولا يخفي جون بول هاريس (48 عاما) من سكرانتون المجاورة افتخاره بالانتماء إلى الجمعية الوطنية للأسلحة النارية (ان آر ايه) النافذة جدا في الولايات المتحدة.
وصرّح في كنيسة باتت أشبه بمقرّ ميليشيات مع كلّ الأسلحة المنتشرة فيها: "أتمنى ألا أستخدم سلاحي يوما ضد كائن بشري". 

أما كايل توفي الذي ساعد في تنظيم الحدث، فأقرّ قائلا: "نؤمن عموما بالسلم وبميليشيات سلمية. ولا بدّ للمرء من أن يفكّر أكثر بقيمه الدينية عندما يحمل أسلحته".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم