الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

فيلم سبيلبرغ الرائع إبداعياً والضروري المشاهَدة: تقييم من داخله وخارجه

جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
فيلم سبيلبرغ الرائع إبداعياً والضروري المشاهَدة: تقييم من داخله وخارجه
فيلم سبيلبرغ الرائع إبداعياً والضروري المشاهَدة: تقييم من داخله وخارجه
A+ A-
تنفصل بالتأكيد القيمة الفنية لأي عمل إبداعي عن قيمته التوثيقية. يمكن دائما لأي فيلم سينمائي أن يحقِّق جاذبيته العالية بمعزل عن مدى مطابقته لما حدث أو يحدث. لم يحدث يوما، حتى في الفيلم السياسي أن "طالبتُ" بالتطابق بين القيمتين لأنهما إبداعيا لا علاقة لبعضهما ببعض. ... إلا في حالة فيلم ستيفن سبيلبرغ "ذي بوست" او (أوراق البنتاغون) وبالمعنى الإيجابي جدا للمطابقة! فهو فيلم يستحثك على الابتهاج بتطابق التاريخ مع الفيلم. هذا الفيلم الرائع حقيقي ليس فقط جوهريا، أي أنه يتحدث عن أحداث مهمة في تاريخ الولايات المتحدة حصلت فعلا... فقط، وإنما أيضا عن قضية عميقة هي علاقة السلطة بالصحافة في مواجهة أحد أخطر حروب القرن العشرين، بعد الحربين العالميّتين، وهي الحشد العسكري الأميركي ضد فيتنام الشمالية.في جيلنا من الصعب أن تكون مهتما بالثقافة السياسية وليس لديك في مكتبتك منذ سنوات طويلة أحد الكتب المتصلة مباشرة بأحداث هذا الفيلم، مما يسمح ببعض المقارنة مع الفيلم الذي يستأثر بمشاعر وحوافز الإعجاب الشديد بمعنى أن تكون الصحافة "مستقلة" عن السلطة السياسية في النظام الديموقراطي. وكلمة "مستقلة" هنا ليست فارغة ولا غير مشروطة، أي أنها ليست خيالية ولا مبالغاً بتقديمها بل وهي تؤكد الاستقلالية. فهي تطرح في مسارها مشاكل تأثير السلطة على الصحافة وعلاقة الصحافيين بالسياسيين الحاكمين أو النافذين في ديموقراطية راسخة. وهذه هي قوة الفيلم التي ينتجها عملٌ عظيم من حيث تداخل الاستقلال والارتهان العميقين في لحظة، ثابتة تاريخيا، أنها لم تنتهِ فقط لصالح الاستقلالية بل أدت هذه الاستقلالية إلى المساهمة في تغيير مسار أميركا عبر تشكيل رأي عام داخلي هو الذي جعل أميركا، بالنتيجة، تهزم أميركا وتسحبها من فيتنام. (لا زال هناك تيار يميني في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم