هل تكون التحالفات انتخابيّة للفوز بالأكثريّة؟ أم تكون سياسيّة انتصاراً للمبادئ؟

عندما يكرّر الرئيس ميشال عون القول إن عهده يبدأ بعد الانتخابات النيابية، فهل يتوقّع بقوله هذا أن تأتي نتائجها بأكثرية تسهّل مهمّته سواء في تأليف الحكومات أو في إقرار المشاريع التي تهم الوطن والمواطن من دون عرقلة، وتعود الممارسة الديموقراطية الصحيحة الى سابق عهدها مع احترام أحكام الدستور والاحتكام إلى المؤسّسات حسماً لكل خلاف وليس إلى الشارع أو إلى سلاح خارج الدولة، كما شهد لبنان ذلك خلال السنوات الأخيرة، فعاش في وضع ذا لم تستطع الحكومات المتعاقبة الخروج منها؟ وهل يتوقّع الرئيس عون عودة مقاتلي "حزب الله" من سوريا ليشاركوا في الانتخابات، ويصير في الإمكان وضع استراتيجية تضبط استخدام سلاحه والإفادة منه في صد كل اعتداء، فتقوم عندئذ الدولة القويّة التي لا دولة سواها ولا سلاح غير سلاحها؟ ولكن هل ستصحّ توقّعات الرئيس عون، وكيف سيُنهي عهده إذا لم تصحّ فيكون مثل عهود سابقة؟والسؤال الذي يطرح نفسه في ضوء التوقّعات حول نتائج الانتخابات النيابية المقبلة...