قبل ساعات من ليلة رأس السنة، حادث سير مروّع يودي بحياة كمال وطفله محمد

هي لعنة الاغتراب تضرب الجالية اللبنانية من جديد، فقد أبى عام 2017 أن يطوي صفحته الأخيرة إلا بخبر مفجع. فقد توفي الطفل محمد كمال ويزاني (12 عاماً) من بلدة شقرا الجنوبية في حادث سير مفجع في ساحل العاج، بعد انحراف سيارتهم العائلية، ليلتحق به والده كامل ويزاني بعد ساعات قليلة من الحادث.  

وفي التفاصيل، فقد انحرفت سيارة الوالد عن مسارها، وانقلبت رأساً على عقب، أثناء توجه العائلة الى مدينة ياماسكرو في ساحل العاج، ما أدى إلى إصابة مَن فيها بجروح مختلفة، فتوفي الطفل ووالده، وأصيبت الوالدة لينا حمقى بكسور، فيما أصيب الطفلان الآخران إصابات طفيفة.

الحزن لف بلدة شقرا الجنوبية بالخبر المفجع الآتي من الاغتراب. فكمال الرجل المحترم المحب في قريته، ولد في الكويت ومنها هاجر الى ساحل العاج قبل نحو 15 سنة، متزوج وله 3 أطفال محمد 12 عاماً وعلي 9 أعوام، وساجد 6 أعوام.

وبحسب عائلة كامل، فإن الصدمة طغت على اليوم الأخير من 2017، حيث لم يتوقع أحد ان تنتهي رحلة الشاب المكافح والمحب للحياة بهذه السرعة مع طفله المدلل، فهو لطالما كان يرغب بالعودة الى قريته، ولكن الموت كان أسرع من اللقاء الأخير.

وتصل جثة كامل وابنه محمد مساء الغد ليوارى في الثرى في قريته شقرا ظهر الأربعاء.