هكذا تجنّد إسرائيل لبنانيين... وتجذبهم الى "عسل العمالة"

فتح توقيف جهاز "أمن الدولة" المسرحي زياد عيتاني الضوء من جديد على أرشيف طويل لتاريخ تجنيد اسرائيل عملاء في لبنان يتعاونون معها بغية تنفيذ مخططات عملياتها الامنية والعسكرية منذ العام 1948 الى اليوم، وهي لم تتوقف عن هذا العمل الاستخباري الذي ترصد له إمكانات بشرية ومالية ضخمة.وعند الاطلاع من مسؤولين أمنيين لبنانيين تسلموا مسؤوليات عدة في هذا الحقل الحساس تبين ان الذين عملت اسرائيل على تجنيدهم هم من فئات دنيا وصولاً الى رجال اعمال وجامعيين وضباط! حيث يتم الإيقاع بهؤلاء من خلال استغلال ضعف الروح الوطنية عندهم وحبهم للمال ولو على حساب كراماتهم وسيادة بلدهم وتقديم خدمات للعدو الذي نجح مرات ومرات في استهداف نقاط حساسة في الدولة، فضلاً عن تصفية قياديين في "حزب الله" والمقاومة.  يبدأ المشغلون في المخابرات الاسرائيلية قبل التصويب على هدف ما الدخول أولاً في تجنيد الشاب او الشابة عبر إعداد دراسة عن بيئة الشخص وأوضاعة المالية والعلاقات التي تربطه بمحيطه. وللدلالة على ذلك أقدم الاسرائيليون على تجنيد العديد من الشبان في البلدات الحدودية في الجنوب في أواخر الستينات من القرن الفائت وكان بعضهم من رعاة الماعز والمواشي الذين يتنقلون على الحدود من دون إحداث اي شبهات. وتطور العاملون في هذا الحقل ووصلوا الى مواقع متقدمة في الخلايا الاسرائيلية. وعندما اجتيحت بلدات عدة في الجنوب في العام 1978 سرعان ما كشف هؤلاء في بلداتهم عن هوياتهم الحقيقية وتحولوا اصحاب الكلمة الاولى في منطقتهم. وبرز حضور هؤلاء في الميليشيا التي انشأتها اسرائيل في الشريط الحدودي من ايام سعد حداد الى انطوان...