"زوجتي أنا": محاولة تصطدم بكارثة!
Smaller Bigger


محاولة كريستين بطرس الدرامية مقبولة، فـبعد "متل القمر" كان الظنّ أنّ الأمل خاب. بطرس بيّنت في "زوجتي أنا" أنّ الأخطاء يمكن غفرانها، ولتُواصل المحاولة، عسى الآتي يتحسّن. المسلسل يستطيع الجذب، لكنّ بعض التمثيل كارثي.


في "زوجتي أنا" ("الجديد")، دراما سلسة، صوتها مسموع وانتظارها ممكن. تضطرب حياة الزوجين تارا (جويل داغر) وأمير (مازن معضم) بعدما عاد أخوه وائل (جيسكار أبي نادر) من أكذوبة الموت، مدّعياً فقدان الذاكرة، وراغباً في استعادة تارا، ضحية إذعانه لمنطق المؤامرة. يكتسب المسلسل لمحات تشويقية من جرّاء صراع الأخوين على قلب امرأة بذريعة أنّها زوجتهما معاً، بعدما مهّد للتشويق بكراهية الحماة (إلسي فرنيني) للكنّة، وتعاطف العمّ (جورج شلهوب) معها، وسط تلصّص عاملات المنزل واستراقهنّ السمع وتورّطهنّ بالألغاز وفكّها.
لا بديل من كليشيهات الدراما اللبنانية: قصور وثراء وحَمْل من دون زواج. نشتهي بيوتاً مثل بيوتنا ويوميات مثل يومياتنا، لا تبرّج مبالغاً فيه مع كلّ صباح ولا تسريحة شَعر جاهزة قبل وجبة الفطور. في منزل خالة تارا (منى كريم) واقع وحقيقة: خوف الأم على ابنتها، وضياع الابنة بين رجل يحبّها وشاب يلهو معها. يخلق المسلسل توازنات، ففي مقابل نقاط ضعف (إخراج إيلي السمعان- إذ يكفي تذكّر مشهد ضرب وائل!- تسميع أدوار، وجوه باردة) ثمة نقطة قوّة، هي عادة حدث مفاجئ يُحمّس على المُشاهدة، كعودة وائل واكتشاف حقيقة الاختلاس والهرب والجريمة.
يترافق ذلك مع هوامش درامية لا تزال هشّة، كظهور والدة تارا وترشّح نسيب (شلهوب) للانتخابات. خبر حَمْل ماجدة (رانيا عيسى) ورمي المسؤولية على أمير يُنتَظر أن يُعقّد العلاقات، وهو تطوّر باهت، يجري تناوله على عجل لدفع السياق.
داغر ومعضم أمام دورين لا يتطلّبان مهارات فائقة، يؤدّيانهما بأقلّ ضرر. أبي نادر يمثّل من دون موهبة، عيسى أفضل حالاً. الغالبية، تقريباً، لم تقدّم حتى الآن ما يثبت أنّ التمثيل اللبناني عليه القيمة والقدْر.


[email protected]
Twitter:@abdallah_fatima

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/14/2025 12:14:00 AM
"رويترز" عن ثلاثة مسؤولين سوريين: "الرجل الذي هاجم قوات سورية وأميركية هو فرد من قوات الأمن السورية".
العالم 12/14/2025 1:31:00 PM
 "إيه بي سي" الأسترالية عن الشرطة: نعمل على تفكيك عبوة ناسفة يدوية الصنع في منطقة بوندي
دوليات 12/14/2025 3:19:00 PM
تحوّل صاحب متجر الفواكه أحمد الأحمد إلى "بطل بوندي" بعدما انتزع سلاح أحد المسلحين خلال هجوم على احتفال الحانوكا في شاطئ بوندي بسيدني، منقذًا عشرات الأرواح قبل أن يُصاب ويُنقل إلى المستشفى.
العالم 12/14/2025 11:00:00 PM
الأب لقي حتفه بينما يرقد الابن في المستشفى.