زين العمر لـ"النهار": "لو ما عقلاتها كبار ما بتتحملني"... وماذا عن جديده؟

هو من الفنانين الذين رفعوا الصوت وطالبوا بحياة عادلة، صحّية، بعيدة من المحسوبيات، حتّى يعيش اللبناني وعائلته حياة إنسان تتوافر فيها أبسط الحقوق، وبأسلوب عفويّ وتلقائيّ يتحدّث الفنان #زين_العمر و"يلّي بقلبه ع لسانه"، معبراً عن تفاؤله بالسنة الجديدة التي يصفها بـ"سنة العودة". يعي العمر تماماً أنّ أي تصريح في غير محلّه يُدلي به أو يكتبه سيوظّف لتشويه صورته العامة ويبعده من الرسالة الفنية التي ينشط لأجلها.

منذ سنوات تعرّض العمر وعائلته لحادث سير مروّع نجا منه بأعجوبة، وكان له وقع في تغيير نظرته للحياة ويقول: "تعلّمت ان الله وحده يحمي الانسان وكل إنسان بيعرف الله ما بينخاف منو".

العائلة بالنسبة له أساس كل شيء "هي الاستمرارية والنجاح"، ويضيف: "نجاح العائلة هو نجاحك في الحياة. واليوم أتّبع خطى أمي وأبي في تربية أولادي الذين تجمعني بهم علاقة صداقة وصراحة". يتابع: "كتير في صراحة بيني وبين أولادي وأنا أتخذ صفة الأب العادل". يضحك العمر بعد التمعن في كلامه ويقول: " فجأة لقيت حالي أب، تزوجت في عمر صغير وتحمّلت المسؤولية".

ومثلما يحرص على الوطن، فهو أيضاً يحمل صفة الأب الذي يشارك أبناءه حياتهم، ويقول: "أشاهد معهم التلفزيون والأفلام لكني أبعدهم من البرامج المحلية"، ويأمل في السنة الجديدة أن تتحقق "خطة لتنظيم الإعلام وتصبح هناك برامج تهتم بالثقافة تسهم في توعية الجيل الجديد وتركز على حياتنا"، مفضّلاً البقاء في صورته كـ"فنان" والابتعاد من إعطاء رأيه خارج هذا الاطار.

ماذا عن الزوجة؟ يجيب بتهكم: "لو ما عقلاتها كبار ما بتتحملني"، ويضيف: "نحن أصدقاء. نتحمّل بعضنا وأحاول قدر الامكان أن أحافظ على علاقتي بها كصديقة". ويتابع: "هي ذراعي الأيمن وقلبي الشمال وأنا دائماً معها في حال غرام لأنني لا أحب الروتين".

بعد أغنيات الطرب الرومانسي والطرب الشعبي أمثال "كزدرنا وطال المشوار" و"أنا بقشع حالي فيكي" و"أحلى عشّاق" و "يلي شاغلني هواك" وأخرى قدّمها العمر بصوته، يعود بأغنية مماثلة رومانسية بعنوان "بشتقلك" كتبها الشاعر سمير خليفة ولحّنها الفنان وسام الأمير، في حين تمّ التسجيل في استوديو وليد قبلان وهي من إنتاج "Zein Production".

يعود اليوم العمر مع اللون الطربي الشعبي بمنطق السهل الممتنع، ويقول لـ"النهار": سأقدّم الأغنية على طريقة الـ Live وستصدر عبر الاذاعات المحلية والعربية خلال أسبوع ونأمل تصويرها على طريقة الفيديو كليب". يصرّ العمر على توضيح أنّ الأغنية لا تشبه الأغنيات المتداولة والمسيئة التي باتت تُختزل في صنف واحد.

ويكشف عن مقطع من الأغنية: "بتروح بندهلك وبتغيب بشتقلك، بشتقلك إن فلّيت وبشتقلك إن ضلّيت، والشمس ما بتشرق والطير ما بيمرق إذا بوجك يا حبيبي لا اتصبّحت ولا اتمسّيت".

العمر لم ينجرف وراء أهواء شركات الانتاج وتنفيذ طلباتها، بل قام من طريق شركة الانتاج التي يملكها شقيقه بإنتاج أعماله من دون قيود، مشيراً إلى أن لكل فنان سياسة ينتهجها ويمشي على أساسها و"أنا أحترم زملائي في الوسط الفني الذين لا يزالون ضمن إطار تلك الشركات وأدعو لهم بالتوفيق".

وتابع: "طوال حياتي تمنّيت الخير للناس وتحديداً زملائي في الوسط الفني ومن يتابعني عبر السوشال ميديا يرى أنني أكون أول من يبارك لأي فنان يصدر عمله الفني، أما عن مبادلتي بالمثل فأنا لم أفكر بالموضوع".

هل يندم زين العمر بعد هذا العمر؟ يجيب: "جلّ من لا يخطئ، أتعلّم ولكن لا أندم وما حدا فوق رأسه غيمة وكلنا منخبّط، ولكن لكل شيء حدوده وكلنا نمر في مراحل ونحن لسنا قديسين".