السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

العكاريون يعولون على الصراف والمرعبي

المصدر: عكار- "النهار"
ميشال حلاق
العكاريون يعولون على الصراف والمرعبي
العكاريون يعولون على الصراف والمرعبي
A+ A-

أما وقد ولدت #الحكومة رغم المخاض العسير، فإن اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم وتلاوينهم الطائفية والمذهبية والسياسية لا يعولون الكثير الكثير على إنتاجية هذه الحكومة لجهة القضايا التي تهمّ الناس بالمعنى الخدماتي العام وإقرار الحقوق لمستحقيها في شتى المجالات ومنها سلسلة الرتب والكهرباء والنفايات الى ما هنالك من ملفات عالقة.


وبغض النظر عن الفترة الزمنية التي ستقضيها هذه الحكومة من الآن وحتى إنجاز الانتخابات النيابية العتيدة، يبقى المطلب الوحيد الشاغل للجميع هو هل بمقدور هذه الحكومة انتاج قانون انتخابي عادل متوازن وواحد لكل لبنان، تنتفي فيه عبارة "ولمرة واحدة فقط" ويؤسس لحياة ديموقراطية تمثيلية حقيقية؟
في حال تحقق هذا الامر، تكون هذه الحكومة قد حققت الإنجاز الذي لم تفلح في تحقيقه كل الحكومات السابقة، ومعه سنرفع القبعات احتراماً لهذه الحكومة التي، ووفق الجميع، هي حكومة الانتخابات النيابية.


اذا اخذنا بعين الاعتبار معمودية النار التي اجتازها الاستحقاق الرئاسي لحين انجازه بعد مرور 29 شهراً من المناكدة السياسية التي شرعت لبنان وساحاته على كل ريح اقليمية كانت او دولية، واذا اخذنا ايضاً مخاض الولادة الحكومية التي استمرت على مدى شهرين ايضاً، فكم من الوقت تحتاجه القوى السياسية الفاعلة لانتاج القانون الانتخابي العصري والحديث الذي يؤمن صحة التمثيل؟


وحدها الأيام المقبلة لحكومة هي الكفيلة بالإجابة عن هذه الاسئلة المقلقة للناس، للرأي العام، للمجتمع الاهلي المدني، للقوى الحية، للشباب التواق الى البقاء في وطنه عاملاً ومنتجاً ومساهماً في نهضته، وليس لاهثاً عند ابواب السفارات وراء تأشيرة خروج موقت او هجرة دائمة بحثا عن وظفية عمل لعيش كريم.
وفي المنحى العكاري، فإنّ العكاريين يعولون كثيراً، على الرغم من الاشهر المعدودات من عمر هذه الحكومة، على وزير الدفاع يعقوب الصراف (ابن بلدة منيارة ) الممثل لـ "التيار الوطني الحر" والكل يعلم بأن #عكار هي خزان المؤسسة العسكرية وكافة القوى الامنية.


وكذلك على وزير الدولة لشؤون النازحين النائب معين المرعبي الممثل لـ "تيار المستقبل" (ابن بلدة البرج). والكل يعلم ايضاً ما لملف النازحين من اهمية ضاغطة على الواقع العكاري خصوصاً، واللبناني برمته وتداعيات هذا الملف على المجتمعات المحلية المضيف.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم