الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

شاشة - سلام الزعتري، هل ظَلَم "الجديد" أم ظلمته؟

فاطمة عبدالله
شاشة - سلام الزعتري، هل ظَلَم "الجديد" أم ظلمته؟
شاشة - سلام الزعتري، هل ظَلَم "الجديد" أم ظلمته؟
A+ A-

حسنٌ أنّ سلام الزعتري لم يتغيّب عن برنامج عادل كرم كما فعل مع طوني خليفة. ربما لأنّها "أم تي في"، والعلاقات الجديدة تحتّم التزام المواعيد. أطلّ الزعتري في "هيدا حكي" بعد امتعاض "الجديد" من دعاباته في "منا وجرّ" وقرارها معاقبته.


أوقفت "الجديد" أذكى برامجها، "شي أن أن"، بذريعة الانتخابات البلدية، لكنّها مساء الثلثاء، ملأت فراغاتها بالدوبلاج التركي. لم يرقها أن يتحوّل الزعتري ساخراً في دار أخرى. كيف بدار "أم تي في" في زمن الملفات المفتوحة وشتائم "تويتر"؟ يدرك الجميع أنّ الزعتري كلما قرّر أنّه الموسم الأخير من "شي أن أن"، زَفّ إلى المُشاهد انطلاق موسم آخر. في النهاية، البرنامج قيّمٌ يستحقّ. حقّ الزعتري أن يصوّب عينيه في اتجاه فرص مختلفة، ويرى في "أم تي في" نجاحاً وحاجة ورغبة. لكن بدا أنّه يتعمّد كسر الجرّة. وربما نثر شظاياها لئلا تمتدّ يدٌ فتجمعها، وإن أعلن عبر "فايسبوك" اعتذاره، وعبر "هيدا حكي" أنّ المصالحة مع "الجديد" تمّت.
العين على "أم تي في" بعدما ضاق صدر "الجديد" وارتأت أنّ المنع هو الحلّ. توقيف "شي أن أن" لا يُبرَّر لمحطة تخسر أوراقها تدريجاً وتنحدر نحو الأسفل بنوعية برامجها. أمكن احتضان ثورة الزعتري عوض تأجيجها، وإن كان من غير المُحبب مشاركة "أم تي في" نشوة تصفية الحساب مع "الجديد"، وهذه المرة على لسان مَن عمل معها ومنحته الكثير، إلى أن اصطدم الحلم بالواقع وخطر على باله التغيير، فأتى، في عزّ الزعل والخصومة وتبادل الأحقاد، يقدّم لـ"أم تي في" السخرية من "الجديد" على طبق من ذهب، ثم يقول لعادل كرم: "تصالحنا. ما كان بدّا كلّ هالهمروجة".
لا قدَّر الله أن يستنتج أحدٌ من ذلك دفاعاً عن "الجديد". سلام الزعتري فضَّل عليها مصلحته، فعجّلت تبادله بتصرّف تأديبيّ. المنع أسوأ النهايات. فرض التعاطف مع الزعتري والوقوف في صفّه.


[email protected]
Twitter: @abdallah_fatima

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم