السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الهواتف الذكية تضفي بعداً جديداً على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

المصدر: "أ ف ب"
الهواتف الذكية تضفي بعداً جديداً على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
الهواتف الذكية تضفي بعداً جديداً على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
A+ A-

في مواجهة حصار الشرطة الإسرائيلية، وقفت إسراء عابد وقد أمسكت في يد بسكين وفي الأخرى بهاتف محمول قبل أن تدوي طلقات الرصاص وتسقط على الأرض.


حظي هذا الحادث الذي صوّره أحد المارة بهاتفه الذكي بآلاف المشاهدات منذ وضع على الإنترنت يوم الجمعة الماضي إلى جانب عشرات من مقاطع #الفيديو الأخرى لتضفي بعداً جديداً على ما تبدو #انتفاضة فلسطينية ثالثة.


وقتل أربعة إسرائيليين و25 فلسطينياً في موجة بدأت قبل 12 يوماً واشتدّت لأسباب من بينها غضب المسلمين من تزايد زيارات اليهود لحرم المسجد الأقصى في القدس.


وتنتشر مقاطع #فيديو تحض على شن هجمات ضد إسرائيل- تكون عادة مصحوبة برسوم وموسيقى جذابة وعناوين بينها "انتفاضة القدس" "انتفاضة السكاكين"- على مواقع التواصل الاجتماعي للفلسطينيين.


يسفر هذا عن تأجيج مشاعر الاستياء، خصوصاً حين يرى الفلسطينيون في رد فعل إسرائيل تنفيذاً لتعهّد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقمع العنف الذي استعر منذ انهارت مفاوضات سلام قبل سنة.


وقال جيلاد إردان وزير الأمن لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم: "نحن اليوم في حقبة مختلفة. يتم تحريض عدد كبير جداً من الأشخاص من خلال منشورات على هواتفهم الذكية الشخصية وينتهي بهم الأمر لاتخاذ قرارات فردية بالخروج والطعن.. أو الذهاب وتفجير أنفسهم". 


وقالت الشرطة إن إسراء، وهي من عرب إسرائيل، تعالج في مستشفى بعدما أطلق عليها النار أربع مرات في الساق إثر محاولتها طعن حارس أمني في محطة حافلات بمدينة العفولة في شمال إسرائيل وتجاهل أوامر بإلقاء السكين.


ورأى إسرائيليون كثر في تصرف الشرطة من خلال الفيديو الذي شاهدوه عملاً ملائماً.


وتداول بعض الفلسطينين شائعات عن وفاتها وقالوا إنها لم تنقل للمستشفى. وقال تقرير نشره موقع "صوت الوطن الإخباري" على الإنترنت تم تداوله 3500 مرة على موقع فايسبوك إن إسراء البالغ عمرها 30 سنة كانت تجري اتصالاً لطلب النجدة حين أطلق عليها النار. ونقل التقرير عنها القول "يابا.. بديش (لا أريد أن) أموت" في إشارة لاحتمال استسلامها. ولم تسمع الكلمات الأصلية في مقطع الفيديو بسبب دوي الطلقات.


رقابة على الإنترنت
واستعان مركز "عدالة" الذي يصف نفسه بأنه معني بحقوق الأقلية العربية في إسرائيل بمقطع فيديو آخر يظهر الشرطة تطلق النار فتقتل فلسطينياً في القدس بعد عملية طعن في 14 تشرين الأول في طلبها من وزارة العدل التحقيق في الواقعة.


وتقول عدالة إن الفلسطيني لم يشكل أي خطر وإن ما أثار الشرطة قد يكون مشاهدة أحد المارة يلاحقه.


وثارت مطالب مماثلة بعد اتهام امرأة فلسطينية من قبل إسرائيل بمحاولة تفجير سيارة ملغومة، في حادث من ِأنه أن يشكل تصعيدا كبيراً، وذلك حين أوقفتها الشرطة على طريق بين الضفة الغربية والقدس يوم الأحد.


وقالت الشرطة إن المرأة فاقدة للوعي في مستشفى مصابة بحروق ولم يتسن على الفور التحقيق معها. ونفت عائلتها الاتهام الإسرائيلي وقالت إن عطلاً تسبّب في اشتعال النيران في السيارة. وأظهرت لقطات تداولها الفلسطينيون ضرراً طفيفاً داخل السيارة وقالوا إنه يظهر مبالغة إسرائيل في تصوير التهديد.
وبعد الاعتماد لفترة طويلة على أجهزة تنصّت متقدّمة ومعلومات فلسطينية للتصدّي للمنظمات المتشددة، تعاني إسرائيل للرد على موجة العنف الجديدة التي تصفها بأنها "الهجمات الفردية". 


ويشكو نشطاء فلسطينيون وحركة "حماس" من إغلاق حساباتهم على موقعي "فايسبوك" و"يوتيوب" كنتيجة لطلبات تقدمها الحكومة الإسراسئيلية للشركتين.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إنها تعمل لتوسيع نطاق البحث عن الكلمات الأساسية وغيرها من تقنيات المراقبة على أمل أن تنجح في أن ترصد وفي الوقت المناسب تعليمات انتحارية يضعها على مواقع التواصل الاجتماعي فلسطينيون يوشكون على تنفيذ أعمال عنف.


وربما تستفيد جهود المراقبة كذلك من فلسطينيين يلتقطون لأنفسهم صورا أثناء احتجاجات بالحجارة وينشرونها على الإنترنت.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم