الدولة الفلسطينية: ضعف الإيمان بأيّ أفق جدّي

على رغم الإيجابية من حيث المبدأ، التي تنطوي عليها مواقف الدول الغربية التي بدأت تتحدث عن ضرورة حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي عبر إقامة دولة فلسطينية وإبداء الاستعداد للاعتراف بهذه الدولة لا سيما باعتبارها أحد الشروط راهناً التي يلوح بها في مقابل استكمال التطبيع مع الدول العربية، فإن الحماسة الكبيرة لهذه الخطوة لا تغلب أو تسيطر في مختلف الأوساط السياسية العربية وفق ما ينقل زوار بعض هذه الدول. فالاعتبارات التي تتفوق من حيث التشاؤم على هذه الحماسة ترتبط بواقع أن الفلسطينيين يمرون في أسوأ مرحلة في تاريخهم لا بل في أخطر مرحلة كذلك فيما الجهد الذي تقول الادارة الاميركية إنها تبذله راهناً معطوفاً على الضغط المعنوي على إسرائيل للقبول بحل الدولتين هو جهد تحكمه الانتخابات الرئاسية المقبلة وضعف قدرة الإدارة الحالية حتى لو كانت نياتها سليمة وجدية في ممارسة الضغوط على إسرائيل، إذ وافق مجلس النواب الأميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون يوم الخميس الماضي في 15 شباط على مشروع قانون لتقديم مساعدات بقيمة 14.3 مليار دولار لإسرائيل. وعلى رغم تأكيد الديموقراطيين أن الأمر لن يمر في مجلس الشيوخ، فإن الرئيس الاميركي جو بايدن هو من بادر الى طلب ذلك بعد زيارته لإسرائيل بعد بدء الحرب في 7 تشرين الاول الماضي ويصعب على الديموقراطيين رفضها في سنة الانتخابات.هناك مرحلة شراء الوقت عبر...