المطلوبون في البقاع يفرون... وخطة غير معلنة

عمليات دهم مباغتة ومكثفة بعيدا من الاعلام والاستغلال السياسي اسفرت عن توقيف عدد من المطلوبين للقضاء على كل المستويات. تكتيك امني صارم ومنسق غير مسبوق تتبعه مخابرات الجيش بالتنسيق مع القوى الامنية في منطقة بعلبك – الهرمل في اليومين الاخيرين، ليسلك الملف الامني في البقاع الطريق الصحيح، في خطوة انتظرها اهالي بعلبك – الهرمل بعد الانفلات الامني الذي تشهده منذ سنوات خصوصا مع التمادي في عمليات الخطف مقابل فدية مالية وبعد فشل العديد من الخطط الامنية التي كانت تولد ميتة في الاصل.

منذ عملية الخطف الاخيرة التي تعرض لها الشاب مارك الحاج موسى والافراج عنه مقابل مبلغ من المال دفعته اسرته للخاطفين تتخذ الاجهزة الامنية اجراءات امنية نوعية وخفيفة لا تثير الانتباه لترتفع وتيرتها شيئا فشيئا وتتركز في بقع تعرف بالاكثر خطورة والتصويب على اماكن المطلوبين أولئك المقصودين مباشرة ضمن هذه الخطة وغالبيتهم من المتهمين بجرائم جنائية(تتراوح بين اعمال الخطف والسلب والسرقات والاعتداءات المختلفة والاتجار بالممنوعات على أنواعها). وينصب التركيز على المطلوبين بجرائم الخطف والسلب وهؤلاء يتواجدون بغالبيتهم في مناطق معروفة بالاضافة الى انتشار الجيش الذي بدا حضوره لافتا مع تكثيفه في مناطق السهل وتشديد الاجراءات على حواجزه الثابتة ونصبه حواجز طيارة في مختلف الاوقات .

الحملة الامنية الغير معلنة هذه تطلق صافرة خلاص للبقاعيين واللبنانيين عموما في ظل الاحتفال بعيد سيدة الخلاص مريم العذراء،على امل ان تستمر هذه الاجراءات والانجازات المهمة حتى توقيف اخر المطلوبين الذين لا يفعلون سوى الاساءة للمنطقة والنيل من سمعة اهلها الذين يأملون في ازاحة هذا الشبح الاسود عن صدورهم يطاول كل مواطن ويستهدفه.

بمجرد الحديث عن عمليات دهم للطلوبين او حملات امنية، فإن ابطال هذه العصابات يتوارون جميعا بسرعة ويختفون عن الانظار ويتوجهون نحو مناطق مجهولة.ولوحظ في الخطة الاخيرة ان عمليات التوقيف حصلت خلال تنفيذ المطلوبين عمليات سطو والوصول اليهم هو عملية سهلة جدا وهذا انجاز له دلالاته الامنية من حيث القدرات في ظل معادلة جديدة من الممكن ان تفرض واقعا مختلفا في المنطقة في حال استمرارها على غرار وتيرة بدايتها.