الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

البقاعيون أمام معاناة التدفئة في الصقيع... انقطاع المازوت من السوق لهذه الأسباب

المصدر: بعلبك- "النهار"
تعبئة المازوت في المدفأة (وسام اسماعيل).
تعبئة المازوت في المدفأة (وسام اسماعيل).
A+ A-
وسام اسماعيل
 
مع تدنّي درجات الحرارة إلى ما دون الصفر وتساقط الثلوج منذ ساعات الصباح الأولى بكثافة، تزداد معاناة الأهالي في قرى وبلدات بعلبك - الهرمل، جرّاء التكاليف الإضافية التي يتكبّدها الأهالي لتأمين وسائل التدفئة لتقيهم البرد القارس، وسط ظروف اقتصادية أكثر صعوبة، إلّا أنّ ما زاد الطين بلّة أنّ المادة الأساسية للتدفئة (المازوت) انقطعت عن السوق بشكل شبه كلّي، ما ينذر بكارثة تحتاج إلى متابعة وحلّ من قبل الدولة والوزارات المعنية على وجه السرعة.

فالفئة الأكبر من أهالي المنطقة يعتمدون على تأمين المادة بشكل يومي عبر الغالونات نظراً لارتفاع ثمنها وعدم القدرة على تخزينها، وفي وقت نفد المازوت الإيراني المدعوم من "حزب الله" منذ شهر كانون الأول الماضي، وهو ما كان يغطي جزءاً من حاجة السوق وزيادة الوقت إلى حين نفاد المخزون، وجد المواطنون أنفسهم اليوم أمام معضلة جديدة مع عدم تأمين كلفتها المرتفعة في حال وجدت، إذ يبلغ سعر الصفيحة الواحدة 375000 ليرة لبنانية.
 


كما نفد كل مخزون مادة المازوت لدى المحطات الموزّعة، وتالياً انقطاعها نهائياً من السوق المحلي تزامناً مع انقطاع متواصل للكهرباء منذ الأسبوع في أزمة لم تشهدها المنطقة مسبقاً.

ويعود سبب انقطاع المازوت عن منطقة بعلبك- الهرمل، وفق أحد أصحاب المحطات في مدينة بعلبك، والتي رفعت خراطيمها، لأسباب عدّة، منها إقفال المصافي منذ شهر وحتى اليوم، وعدم وجود مخزون كافٍ لدى أصحاب المحطات لتلبية حاجة السوق كما جرت العادة، بسبب الإجراءات التي اتخدتها القوى الأمنية مسبقاً بملاحقة أصحاب المحطات ومنعها من تخزين كميات كبيرة من المادة، وهي كانت بمثابة الاحتياط السنوي لفصل الشتاء، وذلك منعاً لاحتكارها. فالمنطقة أكثر استهلاكاً للمادة نظراً لقراها الجبلية وبردها القارس، إضافة إلى انقطاع الطرق الجبلية التي تصل العاصمة بالمنطقة جرّاء تراكم الثلوج وتكون طبقات جليدية ما يصعب عملية نقل المادة إن وجدت.

هذه الأزمة تنعكس سلباً على كافة المرافق منها المستشفيات والأفران وأصحاب المولدات التي لا تملك جميعها مخزوناً كافياً وتعمل بآخر أنفاسها، إذ بات من الصعب تأمين المادة حتى في السوق السوداء وهو ما يهدد بأزمة اجتماعية وصحية وتحدي جديد للمواطن البقاعي، فالأوضاع لا تحتمل ويبقى السؤال كيف سيؤمن المواطن التدفئة؟ لا أحد يعلم، مع العلم أنّ سعر الحطب في ارتفاع مستمر ولم يعد الحل المناسب أو البديل عن المازوت.
 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم