الثلاثاء - 14 أيار 2024

إعلان

لورا-جوي بولس... تميّز في علوم جهاز الأعصاب والذكاء الاصطناعي

المصدر: النهار
كني-جو شمعون
لورا-جوي بولس... تميّز في علوم جهاز الأعصاب والذكاء الاصطناعي
لورا-جوي بولس... تميّز في علوم جهاز الأعصاب والذكاء الاصطناعي
A+ A-

أصاب عالم الفيزياء الألماني البرت آينشتاين القول بأنّ الخيال هو أعلى شكل من أشكال البحث. بأفكار صغيرة عصريّة أو خياليّة مستقاة من الواقع، يُبصر عالم المستقبل النور. وتبقى الأبحاث التي يُطوّرها الفرد نقطة انطلاق أي مشروع ثوري في خدمة الإنسان.

بين بيروت وستراسبورغ طُبِعَت مسيرة الدكتورة لورا-جوي بولس بالمثابرة لتصبح من المواهب الدولية الواعدة في مجال الصحّة.

استحوذ مفهوم "أخذ القرار" على فكرها، فبات موضوع أبحاثها. وهو يشمل أنواعاً عديدة منها: البسيطة اليوميّة والكبرى التنفيذية والاستراتيجية. هدف بولس؟ لعب دور استشاري والمساعدة في أخذ قرارات جيّدة على قاعدة التحليل، تفادياً لخيارات سلبيّة عبر اتباع الطريقة الأمثل optimisée.

ترتكز أبحاث الشابة على الذكاء الاصطناعي لتطوير علوم جهاز الأعصاب neurosciences. على سبيل المثال، بدأت العمل على مشروع يهدف إلى خلق تطبيق هاتفي يجمَعُ الآراء لأخذ قرارات موحّدة. بلورته بالتعاون مع الجامعة اليسوعيّة ومؤسّسة One Point التي تعمل على تحويل المعلومات إلى بيانات رقميّة لاستنباط حلول واقعيّة. تشرحُ أنّ هذه الدراسة مهمّة في لبنان، لأنّ الشعب يعاني الكثير جرّاء الحروب التي عصفت بوطنه والأزمات الحاليّة؛ جميعها خلّفت صدمات عميقة traumatismes. تقول لنا: "يجب أن يدرك المواطن كيف يأخذ قرارات في ظلّها أو بعدها".


بالرغم من أنّها اتّخذت فرنسا مقرّاً لإقامتها، اختارت بولس أن تعمل أيضاً في بيروت لتتمكّن في آن واحد من توسيع آفاقها في الخارج ولتفيد "بلدها الذي تعشق". هي اليوم أستاذة محاضرة في اليسوعية تُطلع طلّابها على كيفيّة تطوير علوم جهاز الأعصاب في وطنهم وتشجّعهم على التخصّص فيه.

دخلت الشابة في سنّ الـ17 صرح الـUSJ، فنالت إجازة في علم النفس. غادرت لبنان وتعمّقت في دراسة علوم جهاز الأعصاب، حفّزها عليه، حسب قولها، الطبيب النفسي د. رمزي حدّاد عندما كانت تعمل معه في "سكون" على معالجة المدمنين. حازت ماستر ثمّ شهادتي دكتوراه من جامعة ستراسبورغ الفرنسيّة ومن جامعة "ماك جيل" الكنديّة. اختارت هذا المجال لأنّه يساعد على فهم الآليات العصبيّة الحيويّة المسؤولة "عن الأعراض التي نُعايِنُها في العيادات". جلّ ما تريده اليوم "الاستمرار في البحوث" لإغناء بنك الحلول المنبثقة عن السبل العلميّة.

كُرِّمت الدكتورة بولس عام 2019 من بين 6 باحثات في جوائز لوريال-أونسكو "من أجل المرأة في العلم" عن منطقة الشرق الأوسط لبحثها عن صياغة أدوات تتقاطع بين الصحة العقلية، وعلم الأعصاب، والذكاء الاصطناعي واستخراج خوارزميات لمساعدة المستخدمين على اتخاذ قراراتهم. واختيرت في شباط الفائت ضمن مجموعة الـ15 موهبة الدوليّة الصاعدة. تفيد "النهار": "تخلق لوريال-أونيسكو جماعات نساء في كلّ العالم، فتستشرف التعاون والتبادل بين الباحثات... أشعر اليوم أنّني فرد من جماعة علميّة من كلّ الأعمار... التكريم يعزّز الثقة بالنفس ويشعرك أنّك لست وحيداً. هو قيمة مضافة للحائزين عليه على الصعيدين الوطني والإقليمي".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم