طقوس للوقفة وعيد الفطر تتحدّى إجراءات كورونا في مصر

ساعات قليلة تفصل الأمة العربية والإسلامية عن الاحتفال بعيد الفطر المبارك، والذي يمتلك طقوساً خاصة للمصريين منذ يوم الوقفة وطوال أيام عيد الفطر، بعضها غاب هذا العام بسبب الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا، والبعض يتحدّى كورونا بسبب إصرار المصريين على طقوسهم.

ليلة العيد أو "الوقفة" كما يسميها المصريون، لها طقوس مختلفة لم تستطع كورونا إخفاءها، على رأسها إقبال الشباب على صالونات الحلاقة، والفتيات على صالونات التجميل، فضلاً عن تنظيف المنزل والذي يبدأ قبل العيد بيوم أو اثنين.

و"العيديّة" واحدةٌ من أهم الطقوس المستمرة وعادات الاحتفال بالعيد في مصر وأكثرها انتشاراً، ومن عادات وتقاليد العيدية أنها تختلف في القيمة بحسب السنّ، وكثيراً ما يحصل الصغار على العيدية من الأبوين والجدّين والأعمام والعمات والأخوال والخالات، ومن المعتاد أن تكون نقود العيدية جديدةً.

الوجبة الأساسية لأغلب المصريين في عيد الفطر، تعتمد على الفسيخ والرنجة، فهي من ضمن العادات الموروثة عند الشعب المصري، بالإضافة إلى بعض المأكولات البحرية، بخاصة أنهم يكونون محرومين منها طوال أيام الشهر خوفاً من العطش في الصيام.

من الطقوس الخالدة للمصريين إقامة حفلة الكعك والشاي بالحليب صباح أول أيام العيد.

أحد المظاهر الغائبة هذا العام ستكون السهرات الشبابية يوم وقفة عيد الفطر، والتجمعات في المقاهي والكافيهات، حيث كانوا كل عام يسهرون للصباح قبل التوجه لأداء صلاة العيد في الساحات، حاملين معهم الهدايا لتوزيعها على بعضهم البعض بعد الصلاة، إلا أن هذا العام ستغيب سهرات الوقفة بسبب حظر التجوال وقرار إغلاق المقاهي والمولات، بالإضافة إلى منع صلاة العيد.