بعد الجدل حول طائرة المغتربين الآتية من لندن... "الميدل إيست" والسفير يوضحان لـ"النهار"

جرى تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لطائرة عائدة من لندن تقلّ لبنانيين، يُظهر الجدل بين الركاب وطاقم الطائرة احتجاجاً على عدم وجود تباعد اجتماعي ومراعاة للشرط الصحي الذي على أساسه ابتاعوا تذاكرهم بسعر مضاعف.

[[embed source=vod id=15023 url=https://www.annahar.com/]]

توضيح "الميدل إيست"

البعض اعتبر أن ما يحصل إثبات على أن الرحلات في زمن الكورونا تجارية هدفها الربح من جيوب المسافرين في وقت لا يقام فيه أي اعتبار للإجراءات الوقائية، إلا أن الأمر ليس كذلك بالنسبة لشركة طيران "الميدل إيست" التي قال مصدر فيها لـ"النهار" إن "الشركة لا علاقة لها بأماكن جلوس الركاب، والأمر عائد إلى السفارة اللبنانية"، مشدداً على أن "الركاب الذين جلسوا إلى جانب بعضهم البعض قادمون من بريطانيا، وقد خضعوا لفحص الـ pcr وظهرت نتائجهم سلبية، في حين أن من لم يخضع للفحص وهم الركاب القادمون من أميركا فجلسوا في خلفية الطائرة مع المحافظة على المسافة الآمنة بين بعضهم البعض، مع العلم أن هدف السفير رامي مرتضى كان جلب أكبر عدد من الطلاب".

توضيح السفير

الرحلة التي أثارت الجدل مشتركة بين لندن وأميركا، بحسب ما أكده سفير لبنان في بريطانيا رامي مرتضى لـ"النهار"، شارحاً أن "السفارة في لندن لا تتحكم بعدد الركاب القادمين من أميركا"، موضحاً أن "الركاب الذين جلسوا إلى جانب بعضهم البعض هم من ركاب بريطانيا الخاضعين جميعهم من دون استثناء لفحص الـ pcr، فنحن من حوالي الشهر اتخذنا تدابير على كل الرحلات من لندن، حيث إن كل طالب يريد العودة ننظم له الفحص السريع بمسعى خاص من السفارة، فالفحص هنا ليس متاحاً لكل شخص يريد الخضوع له (على صحة السلامة)، وبعد صدور نتيجة الفحص نأخذ نسخة عنها وعلى هذا الاساس نقرر اللائحة النهائية للركاب الذين سيعودون من بريطانيا". وأضاف: "عندما يكون العائدون خاضعين للفحص السريع من الطبيعي حينها أن نحصل على عدد مقاعد أكبر على متن الطائرة لنخدم الحاجة الضخمة حيث لدينا نحو 2700 شخص يرغبون بالعودة بينهم حالات لطلاب وضعهم صعب أصبحوا على الطرق من دون مال بعد إغلاق الجامعات، ونحاول أن ندفع لهم مخصصات شهرية من صندوق خاص أسسناه في السفارة، لكن ما نستطيع القيام به لا يلبّي كامل الحاجة، لذلك بات من الملّح أن نعثر لهم على مقاعد لكي يتمكّنوا من العودة".

وفق السفير، "ليس من المنطق ترك مسافة آمنة بين راكبين نتيجة فحصهم سلبية، وإلا ما قيمة الفحص؟!". وأكدّ أنه جرى الفصل بين المجموعة القادمة من بريطانيا ومجموعة ركاب أميركا كون أفرادها لم يخضعوا للفحص مع ترك مسافة آمنة بين هؤلاء الركاب، فنحن أمام وضع استثنائي يحتاج إلى تدبير استثنائي".