كابوس المواجهات بين الجيش ومجموعات مشاغبة يتمدّد اصابة 79 عسكريا في طرابلس والحمرا والناعمة وصيدا

نهار طرابلس غير ليلها، فالهدوء الحذر خيم عليها أمس مترافقا مع شلل في الحركة، وشبه انعدام في العمل، بعد ليلة أخرى استعر فيها لهيب المواجهات والنار حتى الفجر، تمددت في خلالها "رقعة الإحتجاجات " لتطاول الميناء، تظاهرات تخريب وحرق وتحطيم لواجهات المصارف، ومشاغبات مع الجيش والقوى الأمنية، مما زاد اعداد الجرحى والمصابين وفاقم الخسائر والخشية من خطط ممنهجة تنتقل بواسطة "المندسين" من منطقة إلى اخرى ومن شارع إلى آخر، تمعن في المدينة تخريبا وتزيدها فقرا وجوعا.اللية الثانية من الإحتجاجات كانت حامية الوطيس، إنطلاقا من ساحة الشراع في الميناء وانتهاء بالسحور الصباحي عند محل "بوظة بشير" في ساحة النور الذي اختتمت باحراقه مواجهات الفجر.ماذا جرى في طرابلس في الساعات الماضية ؟قبيل الظهر بدأ الحراك في العديد من شوارع طرابلس الداخلية، وبعد تشييع فواز السمان انفجر الغضب، فتوجه المحتجون إلى مصارف شارعي الجميزات والمصارف فكسروا وأحرقوا وانتشرت الفوضى في كل مكان. ولكن تدخل الجيش بقوة بعد استقدامه تعزيزات مكّنه من اعادة الهدوء ونجح في نشر وحداته في محلة التل والشوارع...