الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

أتلتيكو مدريد في مأزق

المصدر: "أ ف ب"
أتلتيكو مدريد في مأزق
أتلتيكو مدريد في مأزق
A+ A-

بعدما أصبح زائراً دائماً في الأدوار المتقدمة لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، سيتعرض #أتلتيكو_مدريد لضربة موجعة في ميزانيته، في حال اُلغي ما تبقى من موسم #الدوري_الإسباني، بسبب تفشي فيروس #كورونا.

قرار جدلي للاتحاد الإسباني، منح الاربعة الاوائل في ترتيب الليغا الحالي بطاقات المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، في حال إلغاء باقي منافسات الموسم، فكان أتلتيكو مدريد وخيتافي أكثر المتضررين وبدرجة أقل فالنسيا.

وفي حين كان من المنطقي ان يحجز العملاقان برشلونة (58 نقطة) وريال مدريد (56) بطاقتيهما كالعادة نحو المسابقة القارية الأولى، كان الصراع ناريا على المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى دوري الأبطال بين إشبيلية (47)، ريال سوسييداد (46)، خيتافي (46) وأتلتيكو مدريد (56)، قبل 11 مرحلة على نهاية الدوري.

خطوة لاقت دهشة رابطة الدوري حتى قبل أن يتقرر إلغاء الموسم، معتبرة ان الاتحاد الإسباني ليس لديه الصلاحيات لاتخاذ مثل هذا القرار دون موافقة منظم البطولة الاحترافية الإسبانية، فيما كان رئيس الرابطة خافيير تيباس حذر سابقا من ان الاندية قد تخسر ما يصل إلى مليار أورو (1,08 مليار دولار اميركي)، في حال عدم استكمال الموسم.

وبحسب الاتحاد، سيشارك صاحبا المركزين الخامس والسادس، إضافة إلى أحد المتأهلين إلى نهائي مسابقة كأس الملك، في الدوري الأوروبي.

كما أوضح الاتحاد الإسباني في بيان له بعد اجتماع لجنته المفوضة المكلفة بإدارة البطولات الاحترافية "نسمح بالتمديد الاستثنائي للتواريخ الاقصى لإنهاء الموسم الحالي وبدء الموسم المقبل، إلى ما بعد 30 حزيران".

ثمن باهظ للتعادلات

دفع أتلتيكو ثمن بدايته البطيئة في الموسم وتعادلاته الكثيرة (12)، فتراجع فريق المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني إلى المركز السادس، بعدما كان المنافس الاقرب للثنائي العملاق برشلونة وريال مدريد في السنوات الاخيرة، إذ يعود خروجه من لائحة الثلاثة الاوائل في ترتيب الدوري إلى موسم 2012.

أحرز فريق العاصمة لقب الدوري الأوروبي في 2010 و2012 و2018، بلغ نهائي دوري الأبطال في 2014 و2016، عندما خسر أمام جاره اللدود ريال، واطاح في النسخة الحالية حامل اللقب ليفربول الانكليزي من ثمن النهائي قبل تعليق المنافسات.

تمثل مشاركة أتلتيكو مدريد في دوري الأبطال 15% من ميزانيته التي تتخطى 500 مليون أورو بحسب صحيفة "آس" الإسبانية. في الموسم الحالي، حصد حتى الآن 77,2 مليون أورو، وقد تتخطى حصته المئة مليون أورو، في حال تابع المشوار نحو اللقب مع إضافة حصته من النقل التلفزيوني.

في المقابل، ستنهار تلك الارقام بحال زجّه في الدوري الاوروبي "أوروبا ليغ". عندما أحرز لقبها للمرة الاخيرة في 2018، بلغت حصته 16,1 مليون أورو، وهو رقم بعيد جداً من الجوائز المغرية في دوري الابطال.

واذا أجبر على خوض البطولة القارية الرديفة، سيكون "كولتشونيروس" بحاجة ماسة لبيع احد نجومه لموازنة ارقامه.

وقد بدأت التكهنات حول لاعبين قد يودعون ملعبه الجديد "واندا متروبوليتانو"، على غرار لاعب الوسط ساوول نيغيز المرغوب من مانشستر يونايتد الإنكليزي والبالغة قيمة فسخ عقده 150 مليون أورو.

كما انضم لاعب الوسط الدفاعي الغاني توماس بارتي البالغة قيمة فسخ عقده 50 مليون أورو، الى لائحة المطلوبين من أرسنال الانكليزي. وبدرجة أقل، قد يتخلى النادي عن لاعب الوسط الفرنسي توما ليمار والظهير الكولومبي سانتياغو آرياس.

لكن أتلتيكو مدريد لن يكون الضحية الوحيدة لقرار محتمل بالغاء ما تبقى من الموسم، فحالة خيتافي مؤلمة أيضاً.

يتعادل مع سوسييداد الرابع بعدد النقاط (46) وفارق الأهداف (+12)، لا بل تغلب على سوسييداد ذهاباً في عقر داره 2-1.

وكان تيباس رئيس رابطة الدوري قال في وقت سابق من هذا الشهر إن "السيناريوات المختلفة التي كنا نتطلع اليها مع الاتحاد الاوروبي للعبة من اجل العودة تبدأ على الأرجح في 29 أيار أو 6-7 حزيران أو 28 حزيران".

لكن مدرب برشلونة كيكي سيتيين قال في حديث إذاعي: "الجميع يريد ان يكون جاهزا عند استئناف الموسم، لكن لا يمكن حدوث هذا الشيء قبل ضوء أخضر من الهيئات الصحية. قرأت البروتوكول ولا أعرف اذا كان تطبيقه واردا، اعتقد انه صعب جدا من الناحية اللوجستية".

فيما رأى لاعب وسطه الدولي سيرجيو بوسكيتس: "يمكننا البدء في التمارين بشكل تدريجي، لكن الامور ستكون اصعب عندما تبدأ المسابقة ويبدأ السفر. سمعت ان الليغا تريد من الأندية ان تركّز لأشهر قليلة. أعتقد ان هذا كثير ولا يمكن تنفيذه. ستحدث مشكلات كثيرة".

وتعد إسبانيا التي علقت كافة النشاطات في آذار الماضي، ثاني أكثر البلدان تضرراً بالفيروس في أوروبا بعد إيطاليا مع ما يزيد عن 19 الف حالة وفاة و185 ألف إصابة معلنة وفق ما أفادت به السلطات الصحية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم