دروس من إيطاليا المنكوبة إلى العالم

في الحرب العالمية التي يشنها فيروس "كوفيد - 19" على العالم، صارت ايطاليا صين أوروبا ومنطقة لومبادري ووهانها. فمع 3405 وفيات حتى الجمعة، تجاوزت حصيلة ضحايا الفيروس في هذه البلاد حتى الان عدد الوفيات في الصين.تناقلت شبكات التلفزيون مشهداً صادماً لقافلة مدافن الشاحنات عسكرية تنقل نعوش الموتى في لومباردي، بعدما ضاقت المدافن بالاموات.بعد أسابيع قليلة من تسجيل أول ثلاث إصابات، صارت إيطاليا بؤرة الوباء، وبلغ النظام الاستشفائي طاقاته القصوى، مع توقعات لبلوغ التفشي ذروته في الأيام المقبلة. حتى الآن كتب الكثير عن الظروف التي أتاحت للفيروس أن يفتك خصوصاً بمنطقة لومباردي الصناعية التي تعد عشرة ملايين نسمة، وهي بالتأكيد ستستأثر في المستقبل بحيز واسع من أبحاث علماء الأوبئة. ولكن لا شك في أن إخفاقات الأيام الأولى، سواء لناحية كشف الحالات، أو احترام "المنطقة الحمراء" التي حددت حول تسعة أقاليم من مقاطعة لودي، أتاحت للوباء أن يأخذ هذا الحجم الدراماتيكي. كذلك، حولت الكثافة السكانية العالية لهذه المنطقة الصناعية المنبسطة والتي تعاني نسبة عالية من التلوث، ساحل لومبادري ساحة مثالية ل...