السبت - 11 أيار 2024

إعلان

تفاصيل انهيار مبنى مرهج في الأشرفية... بين الإنكار وتوجيه الإنذار

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
تفاصيل انهيار مبنى مرهج في الأشرفية... بين الإنكار وتوجيه الإنذار
تفاصيل انهيار مبنى مرهج في الأشرفية... بين الإنكار وتوجيه الإنذار
A+ A-

استفاق أهالي شارع سليم بسترس – التباريس في #الأشرفية، عند الأولى والنصف من بعد منتصف الليل، على صوت انهيار مبنى مرهج، ما أدى إلى حالة من الخوف والهلع إلى أن تبين أن الكارثة اقتصرت على الأضرار المادية من دون وقوع إصابات، لتسارع القوى الأمنية والبلدية ألى المكان وتبدأ باتخاذ الإجراءات اللازمة.

انهيار متوقَّع

عند الصباح انكشف هول الأضرار، الطبقات الثلاث من المبنى انهارت بشكل كامل على السيارات المركونة في المكان، القوى الأمنية كانت تؤمّن السلامة في الشارع، في حين عملت جرافة على رفع الركام تحت أنظار موظفين في بلدية بيروت، كما تجمع عدد من سكان الحي إضافة إلى مالك العقار جورج مرهج الذي قال لـ"النهار": "قبل 15 سنة تقدمت بطلب إلى البلدية للكشف على المبنى، فأشار تقرير الخبراء أنه كالقلعة، إلا أن ذلك لم يلغِ هواجسي بإمكانية سقوطه، لذلك طلبت هدمه، إلا أن البلدية رفضت ذلك بحجة أنه مصنف من ضمن الأبنية التراثية"، وأضاف: "منذ سنوات طويلة والمبنى من دون سكان، ففي الطبقة الأرضية يوجد فرن يغلق أبوابه قبل منتصف الليل، وفي الطبقة الأولى منه كنت أبيع الكريستال حيث كان يحتوي على بضاعة يصل سعرها إلى 200 ألف دولار، كما كنت أضع في الطبقة الثانية منه 5000 دولار عدا عن أوراق رسمية مهمة لعقارات أمتلكها، خسرتها جميعها في لحظات"، وأضاف: "أحمد الله أن الأمر اقتصر على الخسائر المادية ولم يتضرر أي إنسان"، لافتاً إلى أنه "تلقيت اتصالاً عند وقوع الحادث فسارعت الى المكان، فأنا من سكان الأشرفية، وما إن وصلت حتى صدمت بالمشهد المرّوع، وها أنا أتابع رفع خسائري عن الأرض".

إنذار مسبق

دائرة المباني في بلدية بيروت أكدت أنها سبق ووجهت إنذاراً مسجلاً تحت الرقم 1536 بتاريخ 20 كانون الثاني 2012 بوجوب ترميم البناء التراثي القائم على العقار 1117 الأشرفية بسبب وجود تشققات وتصدعات في الجدارن الداخلية والخارجية وتسرب مياه إلى داخل البناء، وبعد الكشف الذي أجرته الدائرة الفنية المختصة في مصلحة الهندسة مجدداً على العقار المذكور، تبين أن الطوابق العلوية من البناء القائم على العقار قد انهارت بالكامل ما شكّل ضرراً بالأملاك العامة والأملاك الخاصة المجاورة.

مناشدة لتحمل المسؤولية

"الهيئة اللبنانية للعقارات" أصدرت بياناً على أثر إنهيار المبنى أسفت من خلاله عما حصل، لافتة الى تحذريها المتكرر ومناشدتها للجهات المعنية والمختصة للمبادرة بتحمل مسؤولياتها بشكل جدي عبر الرقابة المشددة وتفعيل القوانيين الخاصة بسلامة المباني، والسعي الى تطويرها وفقاً لمعايير السلامة العامة الدولية، وأضافت: "تذكر الهيئة اللبنانية للعقارات التي لطالما وما زالت تناشد وتشدد على أهمية إجراء المسح الميداني للمباني القديمة لتفادي وقوع ضحايا وأضرار جسيمة قد تلحق بالأملاك الخاصة والعامة تحت إشراف فنيين ومتخصصين من أجل سلامة أرواح الناس وأملاكها".

متابعة رسمية

وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب تابع موضوع انهيار مبنى مرهج، حتى ساعات الفجر الأولى، للتأكد من عدم وقوع ضحايا وسلامة القاطنين، كما أجرى سلسلة اتصالات بوزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي الذي كلف بدوره الأجهزة الأمنية المختصة بإجراء التحقيقات اللازمة ومعاينة أسباب انهيار المبنى وتحديد المسؤوليات، واتصل برئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير لمعرفة حجم الأضرار بالتفصيل، طالباً منه إجراء مسح شامل عن الأضرار لإجراء المتقضى.

كما أصدر وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي، بناء على توجيهات الرئيس دياب، تعميماً طلب فيه من محافظة مدينة بيروت "اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إجراء مسح فني شامل للمباني القديمة المتصدعة الآيلة للسقوط في محيط مكان الحادثة في منطقة التباريس بشكل خاص، وفي المحافظة بشكل عام، بغية التأكد من عدم وجود خطر انهيار لمبان أخرى متاخمة، والعمل على إبلاغ مالكي المباني المهددة بالسقوط وجوب إجراء التدعيمات اللازمة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم