الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

سكس ام سياسة؟

اندره جدع
A+ A-

عبكرة الصبح وانت تطالع الاخبار والتصريحات مع ركوة قهوة مرّة تستطيع الاستنتاج على الفور عن اهم المواضيع التي تلفت النظر وتستحق المتابعة وهي باختصار سكس وسياسة ودايما الخبريات "غير شكل" وتثير الفضول لمتابعتها وتفتح شهية بعض البرامج على ملاحقة كل تفاصيلها وخباياها، مثلا على صعيد السكس تتحول اي خبرية الى "قضية وطنية" مهما كان حجم سخافة الموضوع بالاساس. مثلا اليوم تناقلت خبرية عن حق الشاب بمشاهدة تفاصيل جسد خطيبته قبل الزواج لحتى يعرف شو ناطرو بالمستقبل، وبكلمة اوضح "معاينة البضاعة" قبل الشراء اذا بدكن... يعني فعلا في عودة الى العصر الجاهلي بكل ما في الكلمة من معنى. واذا اردتم متابعة التعليقات فهناك المصيبة الكبرى بين مؤيد ومعارض وليك لوين وصلت بعض المجتمعات... وعلى صعيد السياسية ومع تشكيل الحكومة الجديدة تسمع تصاريح هذه الجهة وتجد انها معارضة، وتقرأ احاديث تاني جهة وتجد ايضاً انها معارضة وهنا لا بد من الوقوع في ضياع كامل مع العلم ان الجو بالاساس مش انو بيضيع بل يطيّر العقل. ويمكن هذا هو السبب الرئيسي لميل فئة من الناس الى خبريات السكس وتفضيلها على الوحول السياسية التي بطل فيها الواحد يعرف مين مع مين ومين ضد مين، ليش في احلى من لبنان! ولكن هذا صح ام غلط؟ في وجهة نظر تقول انو ما في بلد بالمنطقة بيشبه لبنان تختلف فيه الآراء 180 درجة ويمكن هنا تكمن حلاوته، بل شو حلو اكثر لو ان كل رأي يحترم رأي الآخر ويبتعد عن الاستفزاز لأنه بالنهاية، من ناحية خبريات السكس، كل انسانة حرة بعرض جسدها وكل انسانة حرة بتغطيته وكل انسان من الناحية السياسية حر برأيه وتوجهاته... بس بيناتنا واذا اردنا التفضيل بين السكس والسياسة، على الاكيد يحرز الاول تقدماً ملحوظاً على الثاني في مجتمعات تسير بخطوات حثيثة الى... الوراء!

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم