خيار الشخص الآخر الذي يدعمه الحريري للتأليف يتعزز تدريجاً باعتباره تسوية؟

قبيل ساعات من موعد بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف من يؤلف الحكومة الجديدة المنتظر ولادتها ، تبدو صورة الواقع والمالات االمحتملة مكتنفة بضبابية لدى العديد من القوى والاحزاب المعنية مباشرة بهذه المسالة .اذ ان ثمة اعترافا ضمنيا في وسط ثلاثي حركة "امل" "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" بان "الخذلان المفاجىء " من جانب حزب "القوات اللبنانية" لحليفه الرئيس سعد الحريري ، واعلانه الاستنكاف عن تسميته مرشحا لتاليف الحكومة كما كان مامولا، هو تطور دراماتيكي افضى الى تبديد رهانات وتداعي حسابات واطاح بسيناريوهات مؤداها النهائي ان ثمة امكانية عالية لولوج عتبة ايجاد المخرج من الازمة المتفاقمة من خلال التكليف توطئة الزامية للتاليف وانهاء الفراغ الحكومي القاتل .واقع الحال هذا والناجم عن عزوف القوتين المسيحيتين الاكبرين عن تسمية الحريري رئيسا مكلفا واصرارهما لاحقا على البقاء عند هذا الموقف ، عزز خلال الساعات الاخيرة من فرضية دعوة الحريري الى تسمية شخصية سنية تحظى بدعمه وتنال رضا الجميع ومن ثم تعزز فرص الحل والتسوية فضلا عن ان "التيار الوطني الحر" اوحى ان سيكون متعاونا بحكومة...